سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على نتائج انتخابات الرئاسة في المكسيك والتي أدت إلى وصول المرشحة كلوديا شينباوم لسدة الحكم في البلاد كأول سيدة تصل لهذا المنصب في تاريخ المكسيك.
وأشار كاتب المقال توماس جراهام أن شينباوم حققت انتصارا ساحقا بحصولها على اكثر من 58 بالمائة من إجمالي الأصوات طبقا لبيانات اللجنة الوطنية للانتخابات، مضيفا أنه من اللافت للنظر أن أقرب منافسة لشينباوم لم تحصل سوى على 26.6 بالمائة من إجمالي الأصوات.
ويبرز المقال تصريحات شينباوم في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات والتي أكدت خلالها سعيها لتعزيز الحياة الديمقراطية والحفاظ على التعددية السياسية في البلاد، موضحة أنها رئيسة لكل شعب المكسيك دون استثناء من أجل تحقيق السلام والعدل والازدهار.
ويشير المقال في نفس الوقت إلى تدوينة الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيس أوبرادور على موقع (أكس) والتي هنأ فيها شينباوم على هذا الانجاز التاريخي لها والذي لم يتحقق لأمرأة في المكسيك على مدار 200 عام.
وفي الوقت نفسه تعهدت شينباوم أنها سوف تستمر في تنفيذ سياسات الرئيس السابق بما فيها تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية لكبار السن والنساء اللاواتي لا عائل لهن فضلا عن الاهتمام بالبنية التحتية في المناطق الفقيرة. كما تعهدت كذلك بالعمل على تعزيز الأمن واستقرار البلاد.
ويوضح المقال أن الانتخابات الرئاسية شهدت إقبالا كثيفا من جانب الناخب المكسيكي حيث اصطف العديد ممن لهم حق الانتخاب - والبالغ عددهم 100 مليون - في طوابير طويلة أمام لجان الانتخاب للإدلاء بأصواتهم في جو شديد الحرارة.
ويتطرق المقال في الختام إلى الصعوبات التي سوف تواجه رئيسة البلاد الجديدة والتي من أبرزها الانخراط في مفاوضات عصيبة مع الولايات المتحدة فيما يخص تدفق اللاجئين عبر المكسيك إلى الأراضي الأمريكية بالإضافة إلى التعاون بين البلدين في مجال مكافحة تهريب المخدرات.