الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

داليا عبد الرحيم: التنظيمات الإرهابية وظفت التطبيقات التكنولوجية لتحقيق أهدافها

الإعلامية داليا عبدالرحيم
الإعلامية داليا عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن التنظيمات الإرهابية خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر تمكنت من توظيف التطبيقات التكنولوجية لتحقيق أهدافها، ما أدى إلى زيادة قدرتها في الانتشار والتوسع والتجنيد، بعد أن لجأت هذه الجماعات إلى تدشين مواقع إلكترونية غير قابلة للرقابة من النظم السياسية القائمة في الدول العربية والإسلامية، وكان نتيجة ذلك أن تطورت معه ظاهرة الإرهاب سواء في التكتيكات أو الاستراتيجيات، وانعكس التطور في التطبيقات التكنولوجية على الظاهرة بدءا من المواقع الإلكترونية، وغرف الدردشة والمنتديات، ثم جيل المدونات، وجيل الشبكات الاجتماعية والهواتف الذكية، والمتأمل في ظاهرة التطرف الإلكتروني والتي وقفت وراء سقوط كثير من الشباب في براثن التطرف يجد أن عملية استقطاب الشباب وتجنيدهم عبر الفضاء الرقمي تمر بمراحل متعددة.

وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن أول مرحلة "اختيار وانتقاء الفئة المستهدفة"، وهم الأفراد الذين يميلون للعزلة، أو الذين يتبنون مواقف سياسية واجتماعية ناقمة على المجتمع الذي يعيشون فيه، وكذلك السذج من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ثم مرحلة "ترويج الأفكار المغلوطة والخطابات الدعائية الداعمة للكراهية ورفض الآخر"، خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات التي تعج بكثير من مستخدمي الإنترنت، فضلا عن مرحلة "تبني هذه الأفكار المغلوطة والإيمان بها، ثم الانخراط في صفوف التنظيمات المتطرفة والإرهابية، وتنفيذ مخططاتها".

وأوضحت أن الإنترنت أصبح أداة فاعلة في الترويج للأيديولوجيات المتطرفة؛ نظرا لما تقدمه من مزايا كإخفاء هوية المستخدم، والتفاعلية المباشرة مع المناصرين والمؤيدين، ما جعل تلك الحركات والتنظيمات تكثف من نشاطاتها عبر الشبكة العنكبوتية وتستغلها كجزء من استراتيجياتها الإعلامية؛ لضمان وصول أفكارها المتطرفة للشباب الناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الجنسيات، خصوصا الشباب الباحث عن هويته، أو الساخط عل مجتمعه والباحث عن الانتقام، أو الشباب الباحث عن نيل الشهادة المزعومة وضمان دخول الجنة، أو ممن تقودهم العاطفة للبحث عن الحب والمغامرة... إلخ، فيكون هؤلاء الشباب صيدا سائغا للتجنيد والتوجيه لمواقعهم الخاصة بهم التي يبثون عليها موادهم الإعلامية، والتي تأخذ في اعتبارها حالة هؤلاء الشباب الذين سيصبحون وعاء لأفكار تلك التنظيمات.