تستعد نحو 89 عائلة من عوائل تنظيم داعش الإرهابي لمغادرة مخيم الهول بمنطقة الحسكة السورية، تعود أصولها لمنطقة دير الزور، وذلك في إطار اتفاق بين منطقة الإدارة الذاتية للأكراد وبين وجهاء عشائر دير الزور، الذين تعهدوا باستلام العائلات لإعادة تأهيلها ودمجها في المجتمع من جديد، دون العودة إلى خلايا التنظيم الإرهابي مرة أخرى.
وأبلغت إدارة المخيم في 9 مايو الماضي، قرابة الـ50 عائلة بضرورة الاستعداد لمغادرة مخيم الهول للاتجاه نحو مناطقهم في دير الزور، وذلك بعد نداءات عدة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي، بضرورة تفكيك المخيم وتفريغه من العائلات المحتجزة بداخله.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن إدارة مخيم الهول أبلغت نحو 89 عائلة جديدة تنحدر من دير الزور، للاستعداد لمغادرة المخيم إلى ريف دير الزور الشرقي، بكفالة وجهاء وشيوخ العشائر.
ووقعت دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية عدة اتفاقيات رسمية مع عدة دول عربية وأجنبية بمقتضاها تستعيد كل دولة رعاياها من مخيمات مناطق الإدارة الذاتية، وتأتي العراق على رأس هذه الدول وذلك بمساعدة من التحالف الدولي ضمن عملية العودة إلى الديار.
وفى آخر تحديث لبيانات وعدد قاطنى مخيم الهول السوري، من قبل التحالف الدولي، تراجع عدد المحتجزين فيه إلى أقل من ٤٣ ألف نسمة، ويعتبر العراق وسوريا أكثر الجنسيات استحواذا على النازحين فى هذه المخيمات بالإضافة لعدة جنسيات أخرى عربية وأجنبية.
وأكد التحالف الدولي أنه بفضل الجهود المسئولة والمتواصلة من السلطات والمجتمعات المحلية معًا، شهد مخيم الهول انخفاضًا كبيرًا في عدد السكان، حيث يتم إجراء فحص دقيق لكل عائد، كما يخضع لفحوصات أمنية ويُمنح وثائق هوية رسمية قبل بدء عملية العودة إلى الديار.