شهدت منظومة التعليم العالي والبحث العلمي خلال هذة الفترة طفرة هائلة وتطورات كمية ونوعية غير مسبوقة انطلاقا من توجيهات القيادة السياسية بتطوير هذا القطاع المهم والحيوي، وتعظيم فُرص الاستفادة من خدمات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لأكبر عدد مُمكن من الدارسين، مع الوصول بجودة مُكونات المنظومة إلى مستوى مُتميز، يكفُل تحقيق تنافسية أعلى لمُخرجات هذه المنظومة، سواء على مستوى الخريجين والباحثين، أو الأفكار والتطبيقات والمشروعات البحثية، التي تخدم احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، وخدمة قطاعات التنمية المختلفة بالدولة.
وحققت جامعة المنيا تقدما ملحوظا فى شتى القطاعات وذلك انطلاقا من تعزيز دور الجامعة في خلق الأفكار في مجال الاقتصاد الإبداعي، وتبني الموهوبين والمبتكرين، وتأثيرهم في تعظيم الميزة التنافسية للدول في إطار ما يلعبه الابتكار من دور محوري في سد الفجوة التكنولوجية والتنموية ونقص الموارد بالدول، ودفع التقدم للمجتمعات وخلق فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتطوير الخدمات التعليمية شكلاً ومضموناً نحو جامعات الجيل الرابع.
وقد نجحت جامعة المنيا في الإنضمام لقائمة أفضل 1000 جامعة مصنفة دوليًا، وفقا لتصنيف "يو اس نيوز الأمريكي ، مشيراً إلى أن جامعة المنيا شهدت لأول مرة في تاريخها تقدمها 163 مركزاً عن تصنيف الإصدار السابق، لتأتي في المرتبة 948 عالمياً، من بين نحو 2165 جامعة دولية شملها التصنيف هذا العام من بين ثلاثون ألف جامعة بالعالم، كما احتلت الجامعة الترتيب 37 افريقيًا.
وحصلت الجامعة على ترتيب عالمي متميز من بين 30 ألف جامعة عالمية، انطلاقا من الجهود المبذولة نحو الارتقاء بالبحث العلمي والأكاديمي لتحقيق مستوى الريادة المحلية والإقليمية والدولية.
ويأتى تقدم جامعة المنيا في التصنيفات العالمية تكليلاً لجهودها لتحسين مخرجاتها البحثية، ومنهجيتها في رفع وبناء قدرات شباب الباحثين العلمية والبحثية، موضحاً بأن جامعة المنيا خطت خطوات واسعة وجادة نحو الجودة والتميز لتكون ممثلة، ومتواجدة في أفضل التصنيفات العالمية، وفي مراتب متقدمة وذلك بالاهتمام بالبحث العلمي الذي يُعد أحد الركائز الأساسية في عمل الجامعات وتطويرها.
وأعلن الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، عن فوز الجامعة بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في مسابقة البحوث الاجتماعية، التي نظمتها جامعة الأسكندرية تحت عنوان " أهمية حاضنات الأعمال في مكافحة البطالة " ومَثَّلت الجامعة في هذه المسابقة الطالبة، نورهان عدل أحمد، بكلية التربية.
وحصدت الجامعة على المركز الثاني، والمركز الثاني تشجيعي على مستوى الجامعات المصرية في مسابقة البحوث الاجتماعية التي نظمتها جامعة حلوان تحت عنوان العلاقات الأسرية وآثارها على ظاهرة التنمر ودور المجتمع في مواجهتها" وقد حصلت الطالبة دعاء نور عبد اللطيف، بكليه التربية، على المركز الثاني، كما حصلت الطالبة أماني حسن عبد العليم، بكلية التربية أيضًا، على المركز الثاني تشجيعي.
وقدم رئيس الجامعة، تهنئته للطالبات، مُشيدًا بتمثيلهن المُشرف لجامعتهم، مؤكدًا على دعم الجامعة وحرصها على مُشاركة طلابها في شتى المسابقات الداخلية والقمية، لمساعدتهم على اكتشاف مواهبهم وتنميتها، إلى جانب تطوير قدراتهم على التفكير الإبداعي بشكل منهجي ومنظم.
وتجدر الإشارة إلى أنه قام بإعداد الطلاب لهذه المسابقات، وليد عبد القوي عبد مدير عام رعاية الطلاب، وعاطف عيسى، مدير إدارة النشاط الاجتماعي والرحلات.