حقق أصحاب الهمم طوال الأعوام الماضية بطولات لا تنسى، وأثبتوا للجميع أنهم أبطال خارقون تحدوا إعاقتهم وتغلبوا على كل العقبات التى وقفت أمامهم وحققوا نتائج باهرة فى كل المجالات والحقيقة التى لا ينكرها أحد أن ذوى الاحتياجات الخاصة نبغوا فى العديد من المجالات، وقدموا نماذج مشرفة تبعث روح الأمل فى نفوس متحدى الإعاقة بقصص نجاح واقعية وقررت أن تتحدى الإعاقة وتتفوق عن غيرها وبأقل الإمكانيات، لتنجح فيما فشل فيه الكثيرون.
شهد أحمد محمد التهامى البالغة من العمر 20 عاما والمقيمة بمحافظة الجيزة والتى استطاعت أن تتحدى الصعاب لتصنع حلمها بنفسها وبمساعدة والدتها لتتمكن من تحقيق أفضل النتائج العالمية والدولية فى مجال ألعاب القوى.
وقالت الأم إنها عاشت لحظات الخوف والقلق منذ ولادة طفلتها بعدما تخلى فيها زوجها عنهما خوفًا من تصبح طفلته مختلفة عن غيرها إلا أنها قررت دعمها بكل الطرق لتكون هى لها العون والأمل فى الحياة.
واستكملت الأم: عملت مندوبة مبيعات داخل القاهرة والمحافظات للحصول على المال «وشوفت إن تعبى كله يهون فى نظرة الفرحة اللى فى عنيها وهى بتعلب وفرحانة ورغم أن المصاريف كانت بتزيد عليا كل ما البنت بتكبر خصوصا أنها بتاخد جلسات تخاطب، لكن الحمد لله وصلت للمرحلة الثانوية الفنية المهنية وحصلت على أعلى التقديرات» .
وأضافت لاحظت ميلها الشديد إلى السباحة والجرى فقررت أن اشترك لها في رياضة ألعاب القوى وكان أداء شهد يتطور سريعا، حتى إنها شاركت فى عدد من المسابقات وحصلت على 20 ميدالية فى السباحة والجرى، وتم تكريمها من وزير الشباب أكثر من مرة .
وتتذكر الأم تلك اللحظة التي تخلى فيها زوجها عنهما خوفًا من أن تصبح طفلته مختلفة عن غيرها ثم تنظر إلى تلك التكريمات التي حصلت عليها وتقول دى أجمل هدية ربنا ادهالى وهفضل معها لآخر المشوار.
لتقول «شهد » أمى كل حياتى ومنبع الأمل والمشجع الأساسى لى فى كل التمرينات والبطولات، وكانت أمى هى صاحبة الفكرة منذ بداية أول تمرين سباحة.
وشهد بطلة ولكنها مجرد نماذج للموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك غيرها كثيرون يحتاجون إلى الحصول على كامل حقوقهم حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم وتحدى إعاقتهم وإثبات أنهم قادرون على تحقيق المستحيل ورغم أنها تعانى من إعاقة فكرية، إلا أنها حاصلة على العديد من البطولات الدولية والعالمية، بالإضافة الى وسام الدولة من الرئيس السيسى من الدرجة الثالثة، وبطلة الجمهورية فى السباحة.