كشف الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ملامح استعدادات الوزارة للحوار الوطني حول تطوير الثانوية العامة الجديدة.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أنه سيتم دراسة تطوير الثانوية العامة الجديدة، والتعامل معه خلال الحوار الوطني، وتتمثل أبرز الملامح: نظام مسارات، وحرية الاختيار، وتعدد الفرص، والمواد المؤهلة، وفرص المستقبل، معلقا: الثانوية العامة الجديدة “ستاخد روح دراسة IG”.
«التعليم»: تطوير الثانوية العامة الجديدة يضمن تعدد الفرص
وتابع وزير التعليم، أن الحوار الوطني في تطوير الثانوية العامة الجديدة، سيتم عبر ورش عمل بمشاركة الخبراء وأولياء الأمور والمعنيين بذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
واشار وزير التعليم إلى أننا نسعي فى تطوير الثانوية العامة الجديدة، بالاستفادة من مناهج مدارس النيل، حيث إنها شهادة معتمدة من كامبريدج وجرى اعتمادها من الدولة المصرية.
وأكد الوزير على أن ملامح نظام الثانوية العامة الجديدة سيتضمن تعدد الفرص لتحسين أداء الطلاب فى الامتحانات، وتعدد المسارات، مشيرًا إلى أن الطالب سيدرس المواد المؤهلة لكل قطاع، بالإضافة إلى مراعاة وظائف المستقبل وسوق العمل.
وأوضح الوزير أن الوزارة حاليًا تتعاون مع وزارة التعليم العالى للإعداد ووضع معايير وخطة العمل في الثانوية العامة الجديدة، مضيفًا أنه سيجرى عقد حوار مجتمعي موسع، لإجراء التعديلات المناسبة، يليها العرض على مجلس الوزراء، فضلًا عن عرضها على مجلس النواب فى المرحلة الأخيرة لتطبيقها بعد ذلك بعد إصدار القانون، وسيعلن عن القرار الوزاري لتطبيقها بناء على اصدار القانون.
ونظام IG من أنظمة التعليم الحديثة التي يبحث عنها الكثير من أولياء الأمور خاصة في المرحلة الثانوية، لزيادة مهارتهم وتنمية قدراتهم، والتي تؤهلهم لدخول الجامعات العالمية.
«حجازي»: IG يساعد على تحديد أهداف الطالب في الثانوية العامة الجديدة والحوار الوطني سينتج أفكارا تعالج المشكلات
من جهته قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي والقياس والتقويم التربوي المساعد بجامعة القاهرة، والخبير التربوي، إنه لازالت المقترحات الخاصة بتطوير الثانوية العامة حبيسة في عقول أصحابها وسوف تتاح لها الفرصة في الظهور قريبا حينما يتم عقد الحوار المجتمعي الموسع لتطوير الثانوية العامة والذي بلا شك سوف يسفر عن مجموعة من المقترحات التي تعالج الكثير من مشكلاتها وتقدم أفكارا مبتكرة لتطويرها.
وأضاف «حجازي» لـ«البوابة نيوز»: هناك الكثير من الأنظمة التعليمية المتميزة التي يمكن استلهام المميزات الخاصة بها والاستفادة منها في تطوير الثانوية العامة كما في نظام IG أو ما يسمي بالدبلومة البريطانية ويتمتع هذا النظام بعدد من المميزات التي يمكن استلهامها والاستفادة منها في تطوير الثانوية العامة ومن هذه المميزات:
- تقديم المواد التعليمية والمعارف والمهارات متدرجة من العام إلى الخاص بحيث يبدأ الطالب بدراسة المواد الأساسية في المستوى العادي ثم في المستوى المتقدم يقوم بدراسة مواد مؤهلة للمرحلة الجامعية في قطاع معين وهو مستوى أقل عمومية ثم تضيق الدائرة في المستوى المتقدم التكميلي ليدرس الطالب المواد المؤهلة لكلية معينة وقد يفيد في هذه الحالة الاستعانة بأساتذة الجامعات كل في تخصصه لوضع الخطوط العريضة لما يجب أن يدرسه الطالب في كل مسار وهذا التدرج يمنح الطالب قدرا من المتعة العقلية إلى جانب التأكيد على إلمام الطالب بمجموعة واسعة من المهارات والمعارف العامة والتخصصية على حد سواء.
- سوف يساعد استلهام روح نظام IG في جعل أهداف الطالب أكثر تحديدا كما أنه يجعله أكثر قدرة على اكتشاف ذاته وتحديد قدراته في وقت مبكر وأكثر حماسا ودافعية.
- يساعد هذا النظام على إضفاء معنى وقيمة على ما يدرسه الطالب كونه مرتبطا بأهدافه بشكل مباشر.
- يدعم استقلالية الطالب وقدرته على اتخاذ القرار.
- يمنح الطالب قدرا أكبر من المرونة في الدراسة والامتحان.
- يحمل هذا النظام قدرا كبيرا من التجاوب مع الفروق الفردية بين الطلاب ويتيح لكل طالب أن يتعلم وفقا لسرعته وقدراته ويتم ذلك عمليا من خلال تعدد فرص التقييم.
- يتوافق هذا النظام بشكل كبير مع التغيرات التي طالت التعليم الجامعي والمتمثلة في استحداث برامج وتخصصات بينية تتطلب الإلمام بمعارف ومهارات من الشعبتين العلميتين معا وهو ما يعمل على إيجاد نوع من التناغم والانسجام بين التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي.
ولفت عاصم حجازي، إلى أن هذا النظام لا يخلو أيضا من العيوب، الآتية:
-سوف يعزز من وجود الدروس الخصوصية ولكن بصور وأشكال مختلفة.
- كما أنه سوف يمثل عبئا نفسيا على كل من الأسرة والطالب حيث إن كل مستوى من المستويات يتطلب جهدا خاصا.
- كما أنه لا يقدم في ذاته حلولا جذرية لمشكلات الغش والتداول.
