احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، مساء اليوم السبت، حيث شاركت الشركة المتحدة بفيلم تسجيلي وعدد من الفقرات بهذه المناسبة، على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وترأس الاحتفالية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور قيادات الشركة المتحدة وعدد من الوزراء والسفراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة، ورجال الفكر والفن والثقافة، كما شارك بالاحتفالية أيضًا أعضاء المجمع المقدس من المطارنة والأساقفة، والشمامسة.
وقال المهندس عادل الجندي، رئيس الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، إنه جرى الانتهاء من تطوير مواقع رحلة العائلة المقدسة، وأن القاهرة الإسلامية تحتضن أهم مسارات العائلة المقدسة، إضافة إلى المعبد اليهودي وهو ما يوضح أن تكامل النسيج الوطني المصري أمر قديم.
وأضاف “الجندي” أنه حاليًا يجرى اتباع خطوات ترويجية للمشروع، حيث جرى الانتقال من مرحلة جاهزية المناطق إلى مرحلة الترويج لهذا المسار.
واستطرد “الجندي” أن مواقع العائلة المقدسة 25 موقعا بداية من شمال شرق البلاد عند رفح وحتى أسيوط، ومن بين هذه المواقع حوالي 17 موقعا تحمل أثرا ماديا للعائلة وهذه المواقع هي التي عملت الوزارة على تطويرها وتزويدها بالخدمات من خلال توفير طرق الوصول الآمنة والمريحة وتوفير مراكز الزائرين وغيرها من الخدمات الأخرى.
وأكد الجندي أن النشاط الرئيسي لهذا المشروع هو القطاع السياحي، هو مسار حج مسيحي كون السيد المسيح عاش بمصر في مرحلة طفولته، معلنا بأن هذا المسار هو الأطول دوليا داخل دولة واحدة، المشروع بدأ من فكرة التخطيط والمراحل التجريبية للمشروع، ثم انتقل إلى الرحلات التعريفية المتمثلة في الوفود التي بدأتوأكتوبر عام 2014، التي ضمت سفراء دول المستهدفة مثل دول أمريكا اللاتينية، وشرق أوروبا، وبعض الدول الأفريقية، واليابان وكوريا، الصين وإندونيسيا.
يومين في زويلة
وفي سياق متصل ينظم مساء غدا الأحد الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، احتفالية كنائس زويلة الأثرية بهذه المناسية، تحت عنوان “يومين في زويلة”، ويشاركه في الصلوات عدد من المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، كما من المقرر أن يشارك الاحتفالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة.
تذكار الدخول
وفي سياق متصل آخر احتفلت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، مساء يوم الخميس 30 أيار (مايو) 2024 م، بتذكار دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، ببركة وحضور قدس الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، وقدس الأب القس حنانيا وردة، كاهن الرعية السريانية الأرثوذكسية في اللاذقية- سورية، حيث جرى تنظيم حفل خاص بهذه المناسبة، وذلك في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس في القاهرة.
تضمن الحفل فقرات متنوعة، حيث قدم كورال (آڤا كاراس) باقة من أجمل الترانيم، وكلمات من بعض المسئولين من النواب الأفاضل، وممثلين عن وزارة السياحة والآثار، وحزب الوفد، تحدثوا في كلماتهم عن أهمية هذه المناسبة وأثر هذا الحدث على العالم كله وليس على مصر فقط.
وفي كلمته عبر الأب الربان عن بالغ سعادته بإقامة هذا الحفل، حيث شرح عمق الترابط بين الكنيسة الأنطاكية العظيمة التي تحدث لغتها السيد المسيح نفسه وتفوه بحروفها، وكنيسة الإسكندرية المصرية التي هرب إليها المسيح من شر الطغاة.
وقد تضمن الحفل أيضا عرض فيلم تسجيلي خاص أنتجته الكنيسة وأعده المكتب الإعلامي السرياني بعنوان (خطوة عزيزة).