تحتفي الكنيسه الكاثوليكيه هذه الايام بوصول رفات القديس الفرنسيسكاني فرنسيس الاسيزي وتستعرض "البوابه نيوز" في هذا التقرير دور الاباء الفرنسيسكان في نهضه التعليم بمصر حيث تأسست أوّل مدرسة للآباء الرهبان الفرنسيسكان بالموسكي، حيث أنشأت عام 1632م، لتعليم الأطفال الكاثوليك، وكان يقوم بالتدريس فيها رهبان من هذه الرهبنة، وكانت الدراسة بها باللغتين العربية والإيطالية، ويذكر جرجس سلامة ميخائيل: أن هذه المدرسة هي أول مدرسة في مصر تدرس بها لغة أجنبية.
يذكر أن اللغة الإيطالية كانت حتى أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر هي اللغة الأوروبية المنتشرة في مصر.
الأب عمانوئيل ماكن الفرنسيسكاني: كان قد افتتح الآباء الرهبان مدرسة للبنين بالقاهرة لتعليم اللغة الإيطالية والفرنسية والعربية والحساب والدين والموسيقى، وكان لها شأن كبير في ذلك الوقت. وذلك بحسب تقرير الأب جيرولامو دى مونتي سان سافينو في عام 1876م.
وضمّت عشرين تلميذًا في السنة 1687م في مصر القديمة على يد الرّهبان الفرنسيسكان، في سبيل أنّ أوّل مدرسة تجهيزية حكومية أُنشئت في السنة 1825م، أيّ أن الكنيسة الكاثوليكية سبقت الحكومة المصرية بــ193 سنة، وكانت تستقبل طلّاب الكتاتيب والأزهر، وتقوم على تعليمهم وتربيتهم، وحددت فترة الدراسة بها 4 سنوات دراسية، ثم ينتقلون إلى المدارس الخصوصية، ويتلقى طلّابها مواد دراسية موحدة تجمع بين الفنون الحربية والعلوم الأدبية دون تشعيب، وبذلك كانت المدارس التجهيزية تمثل المرحلة الثانية والوسطى من مراحل التعليم العام.
كان لهذه المدارس الكاثوليكية تأثير على المجتمع المصري وبالأخص اللغات الأوربيّة، حتى يذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن برهان الدين الجبرتي (1753- 1822م): أنه في يوم ٢٠ من يوم يونيو لسنة ١٧٦٥م كان يتحدث عن عبد الله الحكيم، وهو من مدينة جرجا، وكان يُجيد اللغات التركية والعربيّة والرومية والإيطالية.