قال رامي القليوبي الكاتب والباحث في الشأن الروسي، إن العقيدة العسكرية الروسية النووية التي تحدد حالات استخدام السلاح النووي بحالتين اثنتيـن، أولاهما هي تعرض روسيا أو حلفاءها لهجوم باستخدام أسلحة الدمار الشامل، والحالة الثانية تعرض روسيا لهجوم بأسلحة تقليدية في حالة كان يشكل تهديدًا لوجودها كدولة.
وأضاف القليوبي، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا إذا طبقنا هاذين المعيارين على السماح الغرب باستهداف العمق الروسي فكلتا الحالتين غير متوافرتين، لأنه بكل تأكيد الغرب لم يسلم أوكرانيا أسلحة الدمار الشامل، فأوكرانيا اليوم هي دولة فاشلة لا تتحكم في كامل أرضها وبالتالي لا يمكن تزويدها بأسلحة الدمار الشامل.
وتابع: "أما الحالة الثانية فحتى إذا وقعت بعض الهجمات في الداخل الروسي فهي لا تشكل تهديدًا وجوديًا للدولة الروسية، وفعليًا الأمور متماسكة، صحيح أن الوضع في المناطق الحدودية متوتر وهناك أعمال قصف مستمرة، ولكن هذا لا يرقى بأي حال من الأحوال إلى وضع يمكنه تصنيفه على أنه يشكل تهديدًا وجوديًا للدولة الروسية".