أعرب المعماري حمدي سطوحي، الفائز بجائزة الدولة للتفوق في مجال الفنون، عن سعادته بتكريم الدولة له ضمن مبدعيها، قائلاً: "تكريم بلدي يعنى لي الكثير ولطلبتي أيضًا".
وأوضح "سطوحي" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز": " إنه حصد جوائز دولية عديدة، ولكن يظل تكريم مصر له شعور آخر"، لافتًا إلى أن هذا التكريم يعني التقدير من وطنه، كما أنه تقديرًا لما قدمه من جهد ورؤى حول ما يتعلق بالإنسان وفنونه.
مضيفًا: "اننا اليوم نمر بمرحلة زمنية صعبة، وأزمة انتماء، وأن الشباب في تلك الفترة المتغيرة حينما يرون تكريم الدولة لكل من يقوم بتقديم عمل فني وابداعي أو للقدوة التي يلتفون حولها، قيعمق هذا التكريم روح الانتماء لديهم ويحفزهم على بذل الكثير من المجهود ليصلوا إلى نفس المكانة ونفس التكريم، ويعمق لديهم روح الانتماء للبد التي ينتمون إليها".
وعن العمل الفائز أوضح قائلا: “لقد قدمت مشروعي في خمس محاور أساسية، بعيدًا عن مجال تخصصي المباشر، وحاولت من خلاله إلقاء الضوء على الأنشطة الثقافية الأخرى، ومن أهمها مشروع تطوير نزلة الفيوم وتم تسجيله كمبنى ذو قيمة تراثية، وتم تسجيله كمبنى ذات قيمه تراثيه، رغم أن عمره لا يتعدى الـ4 سنوات فقط، وهو ما يعتبر سابقة جديده، وتجربه تفاعليه جديدة مع المجتمع ، وحاولت من خلاله التركيز على كيف نبنى مع المجتمع ما يحتاجه ويحيى تراثه الثقافي”.
وتابع: "وقدمت محور آخر عن النشاط الثقافي هو إلقاء الضوء على مجموعه من المبدعين من خلال أمسيات ثقافية ، وربط العمارة بالإنسان، وعملت اسقاطات يوسف شاهين وافلامه، وعملت اسقاطات على افلام صلاح جاهين على حالنا المعمارى ، وابو بكر خيرت المعمارى والموسيقى صاحب فكرة انشاءات بيت الفنون اول عميد لـ"الكونسرفاتوار"، وأحمد عثمان صاحب فكرة انقاذ معبد ابو سمبل ، وثروت عكاشه اول وزير ثقافة فى مصر ، وحسين بيكار هذا الفنان التشكيلي الرائع الذى كلفه ثروت عكاشه عمل فيلم العجيبة الثامنة بتوثيق معبد ابو سمبل ، ونربطهما ببعض، ونحيى ابداعات مختلفة ما بين الموسيقى والتشكيلي والمخرج السينمائي والنحات وربطها بحالنا وحياتنا الانسانية".
وأردف: "وقدمت الملف الثالث وهو تجربه اقدمها بشكل مختلف مع مجموعه من الاصدقاء وهى كيف نستطيع انتاج منتج موسيقى مرئي ببساطه شديد، عن طريق، اله نفخ خشبيه ويلعب الموسيقيين عليها فى المقابل احرك الصورة مع الموسيقى، فجميعنا عيشنا تجربة سماع الموسيقى والاستمتاع بها و لكن هل احد عاش تجربه المؤلف، هذا هو ما احاول ان اطرحه، المشروع بتناول مجموعه من الرسائل والاسقاطات".
وأختتم المعماري حمدي السطوحي حديثه، انه صاحب نشاط ثقافي متنوع ما بين المعمار والفنون، لأنه يؤمن ان الفنون لا يمكن فصلها عن بعضها البعض فهي حالة ابداعية واحده .
وكان قد أعلن المجلس الأعلى للثقافة، عن فوز كل من الدكتور وليد سيف والمعماري حمدي السطوحي بجائزة الدولة للتفوق في مجال الفنون ، وذلك خلال الاجتماع الـ 70 لأعضاء المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وبأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.