أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اقتراب القطاع من مجاعة حقيقية في مناطق الشمال حيث لا يجد السكان ما يكفي لسد رمقهم، مُشيرا إلى أن طواقم الإسعاف مازالت تنتشل جثامين الشهداء، بعد انسحاب قوات الاحتلال من مخيم "جباليا" أمس.
وأضاف المكتب، في بيان اليوم /السبت/ - أن الواقع الإنساني شمال غزة يزداد سوءا والسكان في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء، مشيرا إلى أن أكثر من 70 شهيدًا سقطوا في الساعات الـ 24 الأخيرة.
وشدد البيان، على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن فتح كافة معابر القطاع يعد "منقوصا" ويفاقم مأساة السكان، مشيرا إلى أنه لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل.
من جهة أخرى.. واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفه لأنحاء متفرقة من قطاع غزة، في اليوم التاسع والثلاثين بعد المئتين من حربه المستمرة على القطاع منذ طوفان الأقصى، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى والشهداء.
وأعلنت مصادر في قطاع الدفاع المدني ومصادر صحفية استشهاد الصحفية المذيعة عُلا الدحدوح، إثر قصف الاحتلال منزلها في شارع الجلاء بمدينة غزة شمال القطاع.
وأكدت مصادر طبية استشهاد طفل (13 عامًا)، في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وسط القطاع نتيجة التجويع، لترتفع حصيلة الشهداء جراء سوء التغذية والجفاف إلى 37 شهيدًا في قطاع غزة.
وقالت المصادر، إن هذه الأرقام تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وإن هناك العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.
وفي وقت سابق اليوم، أطلقت مدفعية الاحتلال القذائف والرصاص تجاه مناطق شمال النصيرات وسط قطاع غزة. وفي الفجر، نفذ الاحتلال أحزمة نارية استهدفت بيت حانون شمال القطاع وطال القصف وسط القطاع.
ومن جانبها، قالت كتائب القسام، في بيان صحفي، إن مقاتليها تمكنوا من قنص جنديين إسرائيليين، وإصابتهما إصابة مباشرة في محيط دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
وانسحب جيش الاحتلال أمس من مخيم "جباليا"، شمال القطاع، بعد عملية استمرت عشرين يومًا، مخلفة دمارا كبيرا وعشرات الشهداء والجرحى.