تتوالى المفاجآت التي تُسفر عنها التحريات والتحقيقات الجارية في القضية المعروفة إعلاميًا بـ سفاح التجمع، والمتهم فيها "كريم.م" بإنهاء حياة 3 فتيات ليل عقب ممارسة الرذيلة معهن وتعذيبهن وإجبارهن على تناول المواد المخدرة.
مفاجأة جديدة في القضية
وواجهت جهات التحقيق سفاح التجمع في القضية رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد، بقرابة 200 فيديو على 2 هاتف محمول وجهاز "لاب توب" و"فلاشة" وكاميرا تصوير فائقة الجودة عُثر عليها داخل غرفة نومه العازلة للصوت، وتتضمن مقاطع فيديو أثناء تعذيبه لضحاياه وممارسة السادية أثناء العلاقة الجنسية وقتل بعضهن وممارسة الرذيلة مع أجسادهن عقب لفظ أنفاسهن الأخيرة.
وتضاربت أقوال سفاح التجمع حول عدة نقاط خاصة بشأن مصير عدد من ضحاياه نتيجة أنه كان يتناول المواد المخدرة خلال تنفيذ جرائمه خاصة مادتي "كريستال ماس والآيس" ما يجعله لا يعلم عدد ضحاياه ومصير بعضهن في ظل ظهور أكثر من 11 فتاة بمقاطع الفيديو جار البحث والتحري حول مصيرهن سواء ما زالوا على قيد الحياة أو قتلهم السفاح عقب ممارسة الرذيلة.
واعترف المتهم أمام جهات التحقيق أنه تخلص من إحدى ضحاياه التي ظهرت في مقاطع الفيديو وتحمل رقم "7" في كشف أسماء الفتيات التي ظهرت في الفيديوهات، كما اعترف أنه دفن جثتها على طريق الإسماعيلية.
المفاجأة أن التحريات أثبتت عقب التواصل مع أسرتها أنها ما زالت على قيد الحياة، لكنها تحمل منه سفاحًا وأن سفاح التجمع المتهم لا يتذكر مصيرها نتيجة تعاطيه المواد المخدرة .
وأكد مصدر مطلع أنه جار البحث والتحري حول الجثث مجهولة الهوية التي عثر عليها خلال العامين الماضيين منذ بدء سفاح التجمع ارتكاب جرائمه.
وكشفت التحقيقات الجارية أن سفاح التجمع كان يعطي ضحاياه مادة "الآيس" المخدرة ثم يعطي لهم عقار يسمى "كوباتيكس" وهو بحسب أقواله عقار مهدئ به مادة مؤثرة عندما يعطيه لضحاياه تتسبب في رفع نسبة تأثير "الآيس" في أجسادهن وبالتالي يُسهل من عملية تنفيذ جرائمه.
وأعلنت النيابة العامة المصرية، في بيان لها، عن تلقيها إخطارًا يوم 16 مايو 2024 العثور على جثمان سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، وعقب اتخاذ الإجراءات اللازمة توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه.
وأضافت أنه بضبط وإحضار المتهم أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، كما أشارت النيابة إلى أنه باستكمال التحقيقات وفحص وتفريغ هاتفي المتهم أقر بواقعتين آخرتين ألقى جثتيهما نطاق محافظة الإسماعيلية وفي التجمع الأول، مؤكدة على أنه جارٍ استكمال التحقيقات.
ومن المنتظر في حالة عدم صدور قرار إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات المختصة عرضه على قاضي التجديد في يوم 4 يونيو المقبل عقب انقضاء فترة الحبس الصادر بها قرار من جهات التحقيق من قبل، والتي كانت 15 يومًا.