السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

تقرير دولي: 65% من الأراضي الأفريقية تنتظر الاستثمار

 القيادة السياسية
القيادة السياسية ودعم الاقتصاد الافريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف تقرير صادر عن مجموعة البنك الأفريقي عن أن ما يقارب من 65% من الأراضي حول العالم الصالحة للزراعة تتركز في القارة السمراء ونحو 952.4 مليون فدان بما يساوي 400 مليون هكتار على الأقل وتبلغ نسبة الأراضي المزروعة منها أقل من 10% أي بما يساوي 4 ملايين هكتار بما يعادل 9.52 مليون فدان، بخلاف امتلاكها لما يجاوز 10% من مصادر المياه العذب حول العالم منها بحيرة فيكتوريا كثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة ونهر النيل الرابط بين دول الجوار الأفريقي مرورا بمصر وتنزانيا والسودان وصولا لإثيوبيا حتي البحر المتوسط، بخلاف نهر الكونغو الذي يستحوذ وحده علي النصيب الأكبر في إمداد أفريقيا بالحياة .

كما تمتلك أفريقيا نحو 21% من الاحتياطيات العالمية من النفط والغاز الطبيعي و 90% من المعادن خصوصا الماس و الذهب و البلاتينيوم والليثيوم وغيرها من الثروات المعدنية المختلفة.

توقعات النمو

توقعت مجموعة البنك الدولي أن تتصاعد معدلات النمو في القارة السمراء مقدار 0.8% علي أساس سنوي  لتصبح بنهاية العام الجارى نحو 3.4%  مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي إذ بلغت 2.6% ؛ ثم تتصاعد مقدار 0.4% بنهاية عام 2025 لتصبح 3.8% بعد فترات من ارتفاع معدلات التضخم في اقتصاديات أفريقيا .

وحسبما قال البنك الدولي فإن معدلات التضخم تراجعت من 7.1% في العام الماضي لتصبح 5.1% خلال العام الجاري لكن تلك البلدان لا تزال تعاني من فجوات الديون ونقص السيولة والتمويل بسبب استمرار تأثيرات تداعيات فيروس كورونا وما تلاها من استمرار دائرة الصراع الروسي الأوكراني.

آمال معقودة

ولا تزال الآمال معقودة من البنك الدولي في تحسن وتيرة اقتصادات أفريقيا خصوصا في منطقة جنوب الصحراء إذا ما لجأت تلك البلاد لتحويل مسارات عدم المساواة و تمكين المرأة للخروج من دائرة الفقر المدقع التي يعاني منها ما يقارب من نصف مليار مواطن أفريقي .

وربطت مجموعة البنك الدولي خروج القارة السمراء من دائرة الفقر المدقع بالسيطرة علي معوقات التنمية والتي تتضمن انتهاء حالة عدم اليقين التي سببتها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثر سلاسل الإمداد والتموين وتكرار الكوارث الطبيعية وتصاعد وتيرة الثورات والصراعات السياسية و عدم المساواة بين الجنسين وعدم القيام بإصلاحات هيكيلة لاقتصاديات تلك البلدان.

وفقا لمسح أجرته وكالة ورلد جلوبال فاينانس والتي أظهرت أكثر 10 دول تعاني من الفقر المدقع بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم المساواة وارتفاع دائرة الصراع من بينها " جنوب السودان، بوروندي،الصومال، الكونغو، جنوب أفريقيا الوسطي، ملاوي، النيجر، موزمبيق، ليبريا، تشاد".

ويعد سوء التغذية أحد معوقات التنمية في أفريقيا واستمرار البلدان الأفريقية في دائرة الفقر المدقع، حسبما ذكرت مجموعة البنك الدولي إذ يبلغ نصيب الفرد 1% من الناتج المحلي الإجمالي في القارة الأفريقية مقارنة بـ2.5% على مستوي العالم بما يعني إعاقة ما يربو لـ105 ملايين مواطن أفريقي محروم من التغذية السليمة بسبب استمرار الصراعات الداخلية وسوء الأوضاع المناخية وهو ما يستلزم إسراع الحكومات في تلك البلدان بالبحث عن بدائل تمويلية لسد تلك الفجوات مراعاة لاحتياجات الأجيال المقبلة وبما لايثقل كاهل الموازنات الأفريقية وما يساعد على تحقيق عمليات الضبط المالي.