نفت الحكومة الإيطالية، تقريرا نشرته شبكة (سي.بي.إس.) الأمريكية يفيد بأن روما أعطت الضوء الأخضر لإدارة واشنطن لنقل لاجئين من أمريكا الجنوبية إلى أراضيها، واصفة ما تداول بهذا الشأن بـ"المضلل تماما".
وأوضحت مصادر في رئاسة الوزراء اليوم الجمعة أنه “تجري حاليا دراسة فرضية المعاملة بالمثل، والتي بموجبها ستستضيف الولايات المتحدة لاجئين موجودين في ليبيا والراغبين في التوجه إلى أوروبا، في حين ستستضيف بعض الدول الأوروبية المتوسطية بضع عشرات من اللاجئين من أمريكا الجنوبية”.
أما فيما يتعلق بإيطاليا، أفادت المصادر بأن “هناك حوالي 20 لاجئًا فنزويليًا من أصل إيطالي لبدء مسارات العمل في إيطاليا”، مشددة على أن المناقشة بشأن مبادرة التعامل بالمثل مع الإدارة الامريكية لا تزال “فقط قيد الدراسة” في الوقت الراهن والتي “ستكون، على أي حال، مفيدة جدًا لإيطاليا ودول الوصول الأولى الأوروبية”.
وكانت شبكة (سي بي إس) نيوز قد بثت تقريرا وصفته بـ”الحصري” تحدث عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط لإرسال بعض المهاجرين القادمين أمريكا اللاتينية لإعادة توطينهم في اليونان وإيطاليا، كجزء من محاولة لثنيهم عن عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة عن الخطة طلبت عدم الكشف عن هويتها بحكم أن المبادرة لم يعلن عنها رسميا، أن اليونان وإيطاليا ستستقبلان مهاجرين تتم معالجة ملفاتهم في مكاتب الهجرة التي أنشأتها إدارة بايدن العام الماضي في أربع دول بأمريكا اللاتينية لفحص الذين يأملون في الوصول إلى الولايات المتحدة.
وأشارت (سي بي إس) إلى أن هذه المراكز، المعروفة رسميًا باسم مكاتب التنقل الآمن ()، ستسمح لبعض المهاجرين في كولومبيا وكوستاريكا والإكوادور وغواتيمالا بالتقدم للقدوم إلى الولايات المتحدة أو بلدان أخرى بشكل قانوني. وبموجب الترتيبات الجديدة، وفق الشبكة، ستنضم اليونان وإيطاليا إلى كندا وإسبانيا في إعادة توطين بعض من تتم معالجتهم في المكاتب. وقال أحد المصادر إن إيطاليا واليونان ستقبلان على الأرجح عددًا صغيرًا نسبيًا من المهاجرين، حوالي 500 أو أقل لكل منهما.