الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

هل تتوسط روسيا لإعادة العلاقات بين البحرين وإيران؟

المرشد الإيراني والعاهل
المرشد الإيراني والعاهل البحريني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

برزت خلال السنوات القليلة الماضية، ملامح أظهرت تحسن العلاقات إل حد طفيف بين بعض  بلدان المنطقة العربية و إيران، خاصة بعدما أعادت المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في مارس 2023 بوساطة صينية، بعد قطيعة دامت لسبع سنوات؛ وفي الوقت الحالي هناك مؤشرات على عودة العلاقات بين البحرين وإيران وهذه المرة قد تكون بوساطة الصين أو روسيا، نظراً لأن كلا الدولتين تجمعها علاقات جيدة مع إيران. 

 

تطبيع العلاقات

ومن أبرز ملامح هذه المؤشرات، حديث العاهل البحريني، الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» خلال زيارته إلى العاصمة موسكو في 22 مايو 2024، حيث أكد بأن المنامة لا تعارض عودة علاقاتها مع طهران بعد انقطاعها عام 2016، وأضاف العاهل البحريني قائلاً، "لقد كانت لدينا مشاكل مع إيران، لكن الآن لا توجد أي مشاكل.. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران". 

 

وبعد أيام قليلة، زار العاهل البحريني العاصمة الصينية بكين في 29 مايو 2024، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني «شي جين بينغ»، وبحث خلالها سبل دعم وتعزيز العلاقات الوطيدة وتطوير التعاون الاستراتيجي الوثيق بين البلدين، وقال خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني، "نسعى إلى عودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران كجارة، ونرحب بدعمكم لهذا المسعى لإرساء السلام وعودة الاستقرار في المنطقة"، وعليه، فإن جولة ملك البحرين إلى روسيا والصين تهدف بجانب تنويع علاقات البحرين الخارجية، إلى دفع هذه الدول التي تجمعها علاقات جيدة مع إيران، للقيام بدور الوساطة لدى إيران من أجل إعادة العلاقات مع البحرين.

 

إضافة إلى ذلك فقد زار  وزير الخارجية البحريني «عبداللطيف الزياني» العاصمة طهران في 21 مايو 2024،  لنقل "تعازي ومواساة" ملك البحرين في وفاة الرئيس"رئيسي" ووزير خارجيته «عبد اللهيان» ورفاقهما، في حادثة سقوط مروحية؛ كل هذه الإشارات تعكس رغبة الجانبين الإيراني والبحريني في استئناف العلاقات.

 

رد إيران

ومن اللافت، هو رد طهران على تصريحات العاهل البحريني، حيث أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «ناصر كنعاني» في 27 مايو 2024، عن شكر بلاده للمواساة التي أبداها الملك "حمد آل خليفة" في التعزية بالرئيس الراحل «إبراهيم رئيسي»، مؤكداً أن طهران ستأخذ في الحسبان تصريحات العاهل البحريني حول تحسين العلاقات بين البلدين، ومضيفاً أن إحدى ثمار السياسة الاستراتيجية الموجهة نحو الجوار التي اتبعتها الحكومة الإيرانية الـ13، والتي أكد عليها الراحلان الرئيس «رئيسي» ووزير خارجيته «أمير عبد اللهيان»، كانت "إزالة سوء التفاهم وتعزيز العلاقات مع الجيران".

 

تصريحات دبلوماسية

وحول دلالة تصريحات العاهل البحريني خلال زيارته إلى روسيا، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن تصريحات ملك البحرين بشأن إيران وإعلانه عدم وجود مشاكل مع طهران تستبعد تطبيع العلاقات، "تصريح دبلوماسي وغير مبالغ فيه"، نظراً لأنه تاريخ العلاقات المتوترة بين البلدين يمنع توطيدها وإعادة تطبيعها، وقد قال العاهل البحريني ذلك، لأنه في ضيافة الرئيس الروسي أبرز حلفاء النظام الإيراني.

 

ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن البحرين دولة تسكنها أغلبية شيعية ولكن يحكمها نظام سني، وايران تدخلت في الشان البحريني لمرات عديدة للمطالبة بحسن معاملة الفئة الشيعية القاطنة بالأراضي البحرينية، كما أن المنامة الدولة الخليجية الوحيدة التي نددت بهجمات الحوثيين وانضمت للتحالف الأمريكي "تحالف الازدهار" ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 

رغبة إيراينة روسية

وأضاف أنه على الجانب الآخر، فإن موسكو تسعى لتوطيد علاقات بعض الدول خاصة دول الخليج مع إيران، لذلك ليس مستبعد أن تتوسط لإعادة علاقات طهران والمنامة، تحديداً أن تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية كان عنصراً مؤثراً في تفكير بعض الدول لإعادة علاقاتها مع طهران، ومن جهة، فإن الأخيرة لديها استعداد لتطبيع العلاقات مع هذه الدول في محاولة للخروج من العزلة المفروضة عليهها سواء في علاقاتها مع دول الإقليم أو دول العالم الخارجي.