أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن استهداف الطواقم الطبية والمركبات التابعة لها يمثل "جريمة حرب وانتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني" مطالبة بالتدخل الفوري لحماية موظفيها.
وقالت الجمعية، في بيان اليوم الخميس، إنها "تشعر بالحزن الشديد والصدمة لاستشهاد المسعفين هيثم طوباسي، وسهيل حسونة، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعمّد، ليلة أمس، لإحدى مركبات إسعاف الجمعية في منطقة تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع غزة".
وأوضحت أن "الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال قصفت بشكل مباشر، إحدى مركبات الإسعاف الثلاث التي كانت في مهمة إنسانية، فأصابت القذيفة مقدمة المركبة مما أدى إلى اندلاع النار فيها، وعندما حاول طاقم الإسعاف إخماد النار في المركبة المشتعلة، قام جنود الاحتلال بإطلاق النار بشكل كثيف باتجاه الطواقم ما اضطرهم إلى الانسحاب من الموقع قبل أن يتمكنوا صباح هذا اليوم من انتشال جثماني الشهيدين المسعفين أشلاء".
وطالبت الجمعية بـ"محاسبة مرتكبي جريمة الحرب هذه، وإجراء تحقيق فوري وعاجل لضمان العدالة للضحايا، مؤكدة أن استهداف الطواقم الطبية يمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني".
وأردفت: "لم يعد مقبولا السكوت عن استمرار هذا القتل الممنهج لإنسانية الإنسان وللعاملين على حمايتها".
وحملت المجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف الاحتلال المتواصل لطواقم الجمعية ومرافقها ومركبات الإسعاف التي تحمل شارة الهلال الأحمر المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني".
ومع ارتقاء هيثم وسهيل، "يرتفع عدد قتلى الجمعية منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 19 قتيلا استهدفهم الاحتلال وهم على رأس عملهم الإنساني".
وطالبت الجمعية المجتمع الدولي والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بـ"التحرك الفوري لحماية طواقم الجمعية، ووقف استهداف قوات الاحتلال للأشخاص المحميين بما في ذلك الطواقم الطبية".