بدأ تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية، اليوم الخميس، ويستمر حتى 3 يونيو المقبل.
يأتي ذلك بعد أيام من مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في حادث سقوط مروحية، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".
وأوضح وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في تصريحات للصحفيين بعد إعلان بدء تسجيل المرشحين: "نبدأ العملية الانتخابية للفترة الرئاسية الرابعة عشرة في إيران مع بدء التسجيل التي تستمر 5 أيام، وتحديد أهلية المرشحين في مجلس صيانة الدستور 7 أيام، والمنافسة الانتخابية لمدة 15 يوما".
وتابع أن الانتخابات الرئاسية مثلها مثل الانتخابات البرلمانية "ستجرى في أجواء أمنية وسليمة بالكامل وبتنافس بين المرشحين ومشاركة كافة الشعب".
وأضاف أنه "رغم الخسارة الكبيرة (سقوط مروحية الرئيس الإيراني) فإننا تجاوزنا هذه الأزمة بسهولة ولم يحدث أي اضطراب في شؤون الدولة".
وكان قد كشف التحقيق في حادث سقوط الطائرة أنها لم تتعرض "لانفجار تخريبي" أو أي آثار للحرب الإلكترونية.
أما بالنسبة لأبرز المرشحين في الانتخابات، فيمتلك نائب الرئيس الإيراني والقائم بأعمال الرئيس حاليا محمد مخبر فرصة لإثبات قدراته، حيث ترأس لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني وهي مؤسسة حكومية مختصة بالشؤون الخيرية، وكان المدير التنفيذي ونائب الرئيس التنفيذي لشركة خوزستان للاتصالات، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".
ووضعه الاتحاد الأوروبي عام 2010 ضمن قائمة العقوبات لصلته ببرنامج إيران النووي. كما تم وضعه ضمن لائحة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في يناير 2021.
وفي أغسطس 2021 اختاره رئيسي نائبا أول له.
ويمتلك مخبر فرصة استثنائية من أجل إظهار قدراته خلال الـ 50 يوما الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد.
ومن جانب آخر، يعتبر سعيد جليلي المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات، حيث كان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي من 2007 إلى 2013. ويعرف بتوجهاته المتشددة وشغل منصب كبير المفاوضين النوويين لطهران. وفقد جليلي ساقه في الحرب العراقية الإيرانية، وهو ما أدى إلى إظهاره كمحارب متفان من أجل بلاده. ويعرف بأنه يتبنى أيديولوجية متشددة تتماشى مع الثورة الإسلامية في إيران، وهو مقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي.
وعلي الرغم من أن لديه شعبية كبيرة بين الأوساط المحافظة، يواجه جليلي معارضة من بعض الدوائر السياسية الإيرانية نتيجة لمواقفه الصارمة التي قد تتسبب في الاخلال باستقرار البلاد.
كما يمتلك علي شمخاني، وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي وأحد الشخصيات البارزة التي قد تكون مرشحة للرئاسة، خبرة كبيرة في الشؤون الأمنية والسياسية.
ويحظى شمخاني بفرصة كبيرة للفوز بالانتخابات إثر خبرته الواسعة في الشؤون الأمنية والسياسية ودوره الحالي في المجلس الأعلى للأمن القومي.