أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن منتدى التعاون الصيني العربي فكرة جيدة تعكس رغبة مشتركة في بناء علاقات قوية، لافتا إلى أن العلاقة بين الجانبين تشهد نموا مطردا، واصفا دعوة بكين لعدد من رؤساء الدول العربية للمشاركة في الاجتماع الوزاري العاشر للمنتدى بأنه "أمر يدعم في حد ذاته العلاقة بين الجانبين ويؤدي إلى بنائها بشكل جيد".
وقال «أبو الغيط» - في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي - إنه في عام 2004 أعلنت الصين وجامعة الدول العربية بشكل مشترك تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وأصبح المنتدى منصة هامة لتعزيز الحوار والتعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أن المنتدى أدى على سبيل المثال إلى عقد قمة بين الصين والدول العربية لأول مرة بالرياض في 9 ديسمبر 2022.
وأكد «أبو الغيط» أن التعاون الاقتصادي والمفاهيم الحضارية والعلاقة بين حضارة الصين والحضارة العربية وغيرها من المجالات قد ساهم المنتدى في تعميقها وإطلاقها بشكل واضح ودوري، لافتا إلى أن المنتدى له برنامج تنفيذي يتابع كل القرارات وكل المفاهيم ويسعى لتنفيذها بقدر الإمكان، ومن ثم هناك متابعة دورية لهذا السياق التنفيذي بالنسبة لكل النشاطات.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العلاقات العربية الصينية متنامية، لافتا إلى رغبة الصين في تعزيز هذه العلاقات، كما أن الدول العربية في حاجة إلى توسيع انفتاحها على الصين، في ظل القوة الاقتصادية النامية للصين وقدرتها الكبيرة على الابتكار وتقديم التكنولوجيا المتقدمة وطرح الكثير من الأفكار للعالم العربي.
وحول آفاق التنمية المستقبلية لمنتدى التعاون الصيني العربي، أكد أبو الغيط أهمية التزام الطرفين بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وأهمية المتابعة الدورية لتنفيذ الأفكار وخطط التعاون التي توصل إليها الطرفان بما يسهم في تعميق بناء العلاقة بينهما.
وأشار «أبو الغيط» إلى أن كل الدول العربية أعضاء بمبادرة الحزام والطريق، وهي تلعب دورا مهما في تعزيز التعاون العربي الصيني، مؤكدا أن الجانبين بينهما ثقة متبادلة عميقة ويجمعهما رباط مشترك يتمثل في التعاون المربح للجانبين، مشيدا بالعمل الجاري في إطار المنتدى لتعزيز التعاون المشترك في 19 قطاعا مثل القطاعات الثقافية وقطاعات المرأة والتجارة والإنتاج والموانئ وغيرها.
ونوه الأمين العام لجامعة الدول العربية بأهمية تبادل الترجمات والكتب ورؤى المتاحف في دعم العلاقات الثقافية بين المجتمعين، قائلا إن كلها أفكار يمكن أن تُسهم في توثيق الثقة بين الجانبين العربي والصيني.