حينما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مصطلح "الجمهورية الجديدة"، انصرف أذهان الكثير من المصريين إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وربطوا بين هذا الحدث المهم والتاريخي، في حياة مصر والمصريين، وبين هذه الجمهورية التي أعلن عنها الرئيس.
ولكن الأمر ليس متعلقًا فقط بتطوير المباني والجدران، وإنما كذلك بتنمية البشر والإنسان، فالجمهورية الجديدة هي دولة يتمتع فيها المواطن بكرامته، من حياة كريمة وسكن مناسب وصحة جيدة، لذا أطلق الرئيس العديد من المبادرات التي تمس حياة أهلنا في كافة المحافظات والمراكز والقري والنجوع، على رأسها مبادرة حياة كريمة، التي جعلت الصعيد المنسي في قلب اهتمام الدولة المصرية.
ولدت الجمهورية الجديدة في مصر من رحم ٣٠ يوليو ٢٠١٣ حيث عبرت عن خطوات مصر الجادة عبر تدشين عقد اجتماعي جديد يستهدف معالجه أخطاء الماضي، والعمل وفق أليه وخطط استراتيجية مستقبلية، حيث ترى المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتضع لها حلولًا واقعيه، يمكن تطبيقها بناء على وضع رؤية واقعية يسهل تحقيقها.
تنطلق الجمهورية الجديدة، من خلال خطط وصفيه وواقعيه فتضع خططا قريبه المدى وبعيده المدى متبلورة في الاستراتيجيات الموضوعة للدولة مع مراعاه التحديات المحتملة فهي ذات رؤيه استشرافيه مبنيه على الواقع.
وتشغب الجمهورية الجديدة ببناء الإنسان باعتباره منظومه متكاملة، من خلال تطوير التعليم والصحة بشكل اساسي لتغيير وتحسين الاوضاع المعيشية وتعزيز دوره كمواطن يقوم بواجباته السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال تطوير الوعي المجتمعي والتعديل في الافكار والسلوكيات وتنظيم الإدارة.
وهنا يجب أن نركز على بعض النقاط الأساسية
أولًا: الاهتمام بالتنمية الاجتماعية باعتبارها أساس للتنمية السياسية وتثبيت واستقرار مؤسسات الدولة واستقامة اللحمة الاجتماعية والتماسك المجتمعي بهدف التكامل بين الخطط التنموية للدولة والمجتمع٠
ثانيًا: حقوق الإنسان بالمفهوم الشامل من خلال وضع المعايير والمحددات والحقوق الاقتصادية والسياسية والمدنية والاجتماعية والتنمية المستدامة والابعاد الأخرى التي تتضمنها الجيل الثالث من حقوق الانسان لتعمل بها المؤسسات وتمثل هدفا امام اي مشروعا في المجتمع وبهذا لا تنفصل حقوق الانسان عن اي جهود تنموية بل تمثل منطلقا لها واساسا لتفعيلها وهذا متمشيا مع الاهداف ١٧ من التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ثالثًا: تحقيق نمو اقتصادي ومرتفع ومستدام يضمن حياه كريمة.
رابعًا: تعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراته الإبداعية من خلال الحث على زياده المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافه المجالات.
خامسًا: مشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للتنمية بمساندة المجتمع وتنفيذ المبادرات التي تتكاتف لتحقيق الجمهورية الجديدة.
سادسًا: الاهتمام بالتعليم في كافة مراحلة علي اعتبار انها قضية امن قومي يجب الاهتمام به.
سابعًا: الاهتمام بالفن والثقافة على اعتبارها المحرك الأساسي في تغير المجتمعات.
إن هذه العناصر تساهم مساهمة كبيرة في تبلور فكرة الجمهورية الجديدة التي تتبناها القيادة السياسية لخلق إنسان واعٍ قادر على الإنجاز وقادر علي رفعة مصرنا الحبيبة
حفظ الله مصر.. وأرضها.. وجيشها.. وشعبها.. وتحيا مصر.
نجلاء باخوم: نائبة بمجلس النواب