دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "إصلاح" السلطة الفلسطينية تحضيرا "للاعتراف بدولة فلسطين".
وتأتي دعوة ماكرون بعد يوم من اعتراف ثلاث دول اوربية هي اسبانيا والنرويج وايرلندا بدولة فلسطينية كاملة الشرعية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما تأتي بعد يوم على رفع النائب الفرنسي عن مدينة مرسيليا سيباستيان ديلوغي العلم الفلسطيني داخل مبنى البرلمان، في حركة نادرة أثناء جلسة للبرلمان. حيث تمنع القوانين الداخلية للبرلمان الفرنسي ارتداء أو حمل أية إشارات سياسية أو الحضور بلباس غير رسمي إلى جلسات البرلمان.
وفي جلسة صاخبة كما هي العادة، وبعد سؤال للحكومة عن عدم قيام فرنسا بأي ضغوط على الحكومة الصهيونية لمنعها من ارتكاب مجازر جديدة في رفح، وجهته النائبة اليسارية آلما ديفور من حزب فرنسة الأبية اليساري المعارض، قام زميلها سيباستيان ديلوغي برفع العلم الفلسطيني داخل القاعة، مما دفع رئيسة البرلمان المنتمية لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون والمعروفة بمواقفها المؤيدة للكيان الصهيوني بتعليق جلسة البرلمان فورًا ومن ثم إقرار عقوبة بحق النائب بحيث تمنعه عن المشاركة في الجلسات البرلمانية لمدة خمسة 15 يومان وهي أقصى عقوبة يمكن للبرلمان إقرارها بحق نائب بالإضافة إلى خصم من مستحقاته المالية.
ومباشرة بعد خروجه من البرلمان توجه النائب سيباستيان ديلوغي إلى ساحة الجمهورية حيث تجمع الآلاف للاحتجاج على المجازر الإسرائيلية في رفح وعلى عدم التدخل الفرنسي بشكل فعال أكثر في الضغط على الحكومة الصهيونية.