اغلب التجارب والدراسات التي يقوم بها العلماء لاختبار علاجات جديدة او الوصول لاكتشافات طبية جديدة تجرى على الفئران زيادة عن اي حيوان آخر، وتعتبر الفئران بديل للبشر لهذه الاختبارات ومعرفة مدى نجاحها ويتسائل الكثير من الناس لماذا تستخدم الفئران بالتحديد فحوالي ٩٠٪ من التجارب المعملية تتم على الفئران واوضح العلماء السبب لهذا بعد عدة دراسات وابحاث لمعرفة الكثير عن الفئران وتحملها للتجارب.
واثبتت الدراسات ان البشر والفئران مشتركين في كثير من الخصائص الوراثية مثل التشريح وعلم وظائف الاعضاء وعلم الوراثة بالإضافة الى سرعتهم العالية جدا في التكاثر والقدوة على التضاعف بسرعة بالغة واسعارهم الرخيصة في حالة شراءها ومتوفرة في اي مكان، وعمر الفأر قصير ويمكن من خلاله قياس اثر الشيخوخة والنتيجة العلاجية بسهولة ومع التطور العلمي اكتشف العلماء ان جينوم الفئران يشبه كثيرا جينوم البشر.
ووصلت الابحاث الى ان الفئران تحمل جينات مشابهة للجينات التي تسبب الامراض البشرية ويمكن للعلماء توقف او تعديل على الجينات وايقاف تاثيرها لدراسة الامراض المعقدة مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر التي تشاركها مع البشر، ويمكن اختبار ادوية علاج ادمان المخدرات لدرجة انه تم نحت تمثال في روسيا تقديرا لدور الفئران في تجارب البشر واحداث طفرة في تطوير العقاقير والادوية وعلاج الامراض البشرية.