الأطراف الصناعية واحدة من أهم الاختراعات التي توصل إليها البشر، حيث ساعدت هذه الأطراف الأشخاص الذين فقدوا أجزاء مهمة من أجسادهم للتعايش بشكل طبيعي وساعدتهم بان يستمروا في الحياة بالتمتع بجزء من الراحة او القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي ربما تسابقت الدول حديثا لظهور هذا الاختراع وربما كل دولة حاولت ان تكون صاحبة الفضل في ظهوره على ان ينسب الاختراع لها ولكن منذ زمن بعيد ومن الاف السنين كان للمصريين القدماء كعادتهم في شتى المجالات الفضل في اختراع الاطراف الصناعية.
حيث استطاع العلماء والخبراء اكتشاف اطراف صناعة مع عدد من المومياء التي اكتشفت مصنوعة وواضحة بالكامل انها اطراف صناعية بديلة ومن الواضح نجاح عملها، وبالرغم من اختفاء هذا الاختراع لسنوات طويلة بعد العصر المصري القديم ظهرت في العصور الحديثة على انها اختراع جديد وبشكل ربما اكثر تطورا، حيث احتاجه الكثير من اصحاب الاعاقات والتشوهات الخلقية ليتمتعوا بقدر كبير من الحركة والتنقل وتقليل الألم وبدأت قصة اختراع الاطراف الصناعية في العصر الحديث مع جراح فرنسي شهير.
الجراح اسمه "أمبرويز باري" عاش من ١٥١٧ حتى عام ١٥٩٠ وعرف بـ"أبو الجراحة" على الرغم من انه بدأ حياته المهنية كحلاق جراح وفي عام ١٥٣٦ اصبح جراح وهو تطور منه حيث بدأ التعامل مع الجروح الناتجة عن الطلقات النارية وبخاصة التي كانت تتسبب في بتر اطراف الجنود لذلك فكر في صناعة اطراف ووضعها مكان التي تم بترها لتعويضها وسعى بالفعل في تصميمها وتنفيذها والوصول لافضل درجة حركة لها وفي وقت قصير اصبحت تصميماته واطرافه مشهورة جدا وبدأ ادخال تحسينات عليها في التصميم خاصة مع ولادك اطفال "ثاليدوميد" عام ١٩٦٠.
وهؤلاء الاطفال ولدوا بمجموعة متنوعة من التشوهات الخلقية الناتجة عن مشاكل في رحم الأم منها اطراف قصيرة، وطورت الاطراف الصناعية لهؤلاء الاطفال حيث صنعت يد صناعية تسيطر عليها نبضات الاعصاب العادية من المخ ثم طور الامريكان الاطراف الصناعية الكهروضوئية حيث يتحرك الطرف عند تلقي نبضات كهربائية من الاعصاب في جذع او اصل الطرف والاطراف الحديثة يدخل في تركيبها البلاستيك والالياف لتعزيز القوة والراحة، ومع الوقت استطاع الطب استبدال المفاصل وبدأ عمليات جراحة البدائل الصناعية للمفاصل وتم اول اجراء استبدال لمفصل ركبة كلي عام ١٩٥١ وبعد ١٠ سنوات اول عملية استبدال ورك.