الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

حياة وافرة وآثار باقية.. وليم سيدهم وإغناطيوس رمزا الرهبنة اليسوعية والسلام في العالم.. الفارس القديس مع لاهوت التحرير ذلك أفضل جدا

إغناطيوس دي لويولا
إغناطيوس دي لويولا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إغناطيوس دي لويولا (بالإسبانية: Ignacio de Loyola)‏ (1491 – 31 يوليو 1556) هو فارس إسباني من أسرة نبيلة باسكيَّة، تنسك وتكهن منذ عام 1537، وهو عالم لاهوت أسس اليسوعية وأصبح أول قائد أعلى لها. برز إغناطيوس كزعيم ديني خلال الإصلاح المضاد ضد الطاعة المطلقة لبابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

ومن أعماله البارزة: تأسيس جمعية يسوع؛ تأسيس الكلية الرومانية.

مسيرة طويلة

بدأ إغناطيوس دي لويولا حياته العلمية جندياً، وفي أثناء شفائه من جرح أُصيب به درس اللاهوت، وقرر التخلي عن حياة الجندية، وعكف على تأسيس رهبانية جديدة تدعى جمعية يسوع حملت فيما بعد المسيحية إلى الذين لم يتقّبلوها من قبل، واكتسبت مسيحيين من البروتستانت وأعادتهم إلى الإيمان المسيحي الروماني. ووافق البابا على ذلك، وأصبح إغناطيوس دي لويولا الرئيس العام لهذه الرهبانية الجديدة. ولا تزال جميعة يسوع التي تتكون من يسوعيين قائمة إلى اليوم، وقد طُوِّب إغناطيوس دي لويولا قديساً سنة 1622م.

في 23 مايو 1521 أصيب إغناطيوس بكرة مدفعية عندما كان يدافع عن قلعة بامبلونا. بعد عملية جمع قواه في دير مونسيرات في برشلونة. خلال إقامته بالدير بدأ بقراءة كتب دينية وقصص عن حياة القديسين. انبهر إغناطيوس بقصص الشهداء المسيحيين، وروى إنه رأى مريم العذراء تحمل الطفل يسوع فقرر أن يترك حياته السابقة وأن يصبح فيما يراه جنديا لله ونحارب من أجل الإيمان الصحيح.

جوهر الروحانية الإغناطية 

لايمكن الحديث عن روحانية الرهبنة اليسوعية عن التوقف أمام جوهرها، وهو الرياضات الروحية؛ وتفترض هذه الرياضات الانسحاب من الانشغالات المعتادة والاختلاء في مكان هادئ يسهّل القيام بها. تتطلّب الرياضات صمتًا خارجيًّا يتحوّل شيئًا فشيئًا إلى صمت داخليّ وحالة من الإصغاء والانتباه إلى حركة الروح القدس في النفس. تقوم الرياضات على أوقات محدّدة يقضيها الإنسان أمام الله في التأمّل. يلقي الرياضة مرشد خبير في طرقها ويصغي إلى خبرة من يقوم بالرياضة ليؤقلمها على حسب حاجته. حين لا يمكن الانسحاب إلى مكان مجهّز أو لا يمكن الدخول في صمت كامل، يمكن لمن يلقي الرياضة أن يقترح بدائل تصل بالإنسان إلى الغاية نفسها.

 

وفي زماننا العاصف بالأحداث والأفكار والإمكانيّات نحتاج إلى بوصلة داخليّة تدلّ كلّ واحد منّا على طريق حرّيّته وأصالته، ونحتاج إلى ثبات داخليّ يجعلنا نختار حياتنا بدل أن نعانيها. رياضات القدّيس إغناطيوس تهدف تحديدًا للوصول إلى هذا الهدف. وهي تتأقلم مع ظروف الحياة المعاصرة. لهذا نقدّم الرياضات بأشكال مختلفة، ثلاثين يومًا كما صاغها إغناطيوس، أو ثمانية أيّام، أو خمسة، أو ثلاثة. كما نقترح الرياضات في البيت عن طريق شبكات التواصل الافتراضيّ. ليست ظروف الرياضة الخارجيّة هي الأهمّ، بل الاستعداد الداخليّ للقيام بالرياضات بهمّة واسعة وسخاء عظيم. “لأنّ ما يرضي النفس ويشبعها ليست المعلومات الغزيرة، بل الشعور بالأشياء والتذوّق بها تذوّقًا باطنيًّا.

وللرياضات الروحية أبعاد روحانية فنية فقد استعان بترتيباتها ومكوناتها في أداء الممثل للفنان والكاتب قسطنطين ستنانسلافسكي ونلت بركة معرفة تلك الرياضات علي يد من تتلمذت علي أيديهم مثل الآباء وليم سيدهم وهانك ويوحنا فور، وتباركت بعمل الرياضة الكبيرة شهرا كاملا مع زملائي في الابتداء في دير كنج مريوط 2002 علي يد المعلم فيكتور أسود اليسوعي .

وبدون نوال ممارسة هذه الرياضات يظل الإنسان بعيدا عن الرؤية الروحية اليسوعية مهما تقرب من اليسوعيين في أعمال أو خدمات ، وتتراوح الرياضات بين ثلاثة أو خمسة أيام أو أسبوع وصولا إلي شهر متوالٍ أو بالتناوب كما مارستها الزميلة ريهام رمزي علي مدي ستة أشهر متقطعة ومترتبة مع الأب فرنسيس بركماير .

… 

 

الأب وليم سيدهم حجر كريم متعدد الألوان

الثائر والمثقف العضوي والزاهد

 

منذ دخول الرهبنة اليسوعية مصر منذ 145 عاما أسست العديد من المدارس وقادت التنوير وكان منها العلماء والمفكرون مثل بيار شاردان ، فيلسوف وعالم جيلوجيا وحفربات، هنري عيروط مؤسس جمعية الصعيد وصاحب دراسات علمية عن الفلاح المصري ، وهنري بولاد عالم اللاهوت، وكريستيان فان نسبن عالم مقارنة الأديان ، وفاضل سيداروس عالم التربية والعقيدة ونادر ميشيل عالم الطب وغيرهم . وفي الذكري الأولي لرحيل الأب وليم سيدهم اليسوعي،لا يمكن كتابة شهادة عن الأب وليم سيدهم اليسوعى.. دون ربط الراهب الثائر، والمثقف العضوى، والزاهد «أبوشبشب»، بما أنتج من ممارسة وفكر واستنباط للاهوت التحرير وتمصيره. تعرفت على أفكار لاهوت التحرير من خبرتى فى أربعة بلدان فى أمريكا اللاتينية: البرازيل، والسفادور، وكولومبيا، وبيرو، وتعرفت على اسم الأب وليم من آباء لاهوت التحرير، وفى القاهرة 1987 تقابلنا، رجل بسيط.. ذو جمجمة فرعونية، وسحنة مصرية أصيلة، كان شتاء يناير ذو الطقس الغائم يخيم على سماء القاهرة والرجل يرتدى بنطلونا وقميصا من اللون الأسود، و«بلوفر» رماديا «كالحا» يبدو عليه القدم، و«شبشب» فى عز الشتاء، ولأنى تعودت على الكهنة والرهبان الذين يرتدون زيا خاصا.. لم أتخيل هذا الرجل إلا أحد عمال مدرسة العائلة المقدسة (الجيزويت) جلس بجوارى، سألته: أين الأب وليم؟ انفرجت أسارير الرجل ورد: أنا !! ثلاث ساعات اكتشفت الخبيئة التى تسكن ابن جراجوس، الرابضة فى عمق الجنوب الأقصرى ترتوى من عبق الحضارات الفرعونية والبيزنطية واليونانية، تفيض ضحكته مثل موج النيل، والشفتان شاطئان، والأسنان صخور تتوسطهما، تصطدم بهما ضحكاته فتعود كلماته إلى شط الحديث، عيناه منيرتان واسعتان كقنديلين من قناديل مصر القبطية، ينيران حوارنا.. لن تصدقونى إن قلت إننى لا أتذكر من حوارنا الأول الذى امتد لساعات سوى ضحكات من القلب، ونقاء روحى، وكلمة (الثورة)، للحظات كنت أشعر أننى أمام ناسك من علماء مدرسة الإسكندرية الأولى.. حينما كان «الأبسط هو الأعلم والأعلم هو الأقدس»، ، دخل الرهبنة عام 1972، حصل على ليسانس فلسفة من جامعة القاهرة ودرس في السوربون وحصل على الماجيستير في علم التأويل عند ابن رشد، ومدرس فلسفة في مدرسة الجزويت، أستاذ بكلية العلوم الدينية، وله واحد وعشرون كتابا عن لاهوت التحرير وأربعة عشر كتاب تأملات روحية ، وترأس مجلس إدارة جمعية النهضة العلمية والثقافية. - يعمل في إطار جمعية النهضة العلمية والثقافية بالفجالة «المركز الثقافى لجزويت القاهرة» التى تأسست سنة 1999 على يد الآباء والإخوة اليسوعيين «الجزويت» وعدد من المصريين «مسلمين ومسيحيين» المهتمين بالقضايا الفنية والثقافية ، منهم محمد عبد الدايم وجورج إسحق وكريم جوهر فيكتور فكري ونبيل مرقص أفخر بأنني أحدهم.

 والآباء  بول سركيس ونبيل غبريال والأخ فايز سعد .

وبدأت أفكار أبونا وليم لتأسيس جمعية النهضة منذ أن تتلمذ وتعلم ذلك في المنيا علي يد الأب منير خزام وتأسيس جمعية الجزويت والفرير أثناء خدمته هناك ، وجمعية النهضة ارتبط بأفكار لاهوت التحرير عنده لذلك سميت النهضة العلمية والثقافية ولم ترتبط باسم مسيحي ، وكانت أفكار وليم تعتمد علي رؤية الجماعات القاعدية للاهوت التحرير أي كانت الجمعية شكلا قانونيا لفكر يجسد لاهوت التحرير كملتقيات تحريرية.

 تعمل مع الكبار والشباب على توفير مساحة للإبداع والابتكار والنظرة النقدية من خلال العمل الجماعى التطوعى الابتكارى الحر بهدف تشكيل الوجدان ورفع الوعى الثقافى والفنى. وتعمل على خدمة الإنسان وفن الصورة والمحاولة في المساهمة في توعية وتنمية الإنسان من خلال الفن، والمساهمة أيضا في تكوين الشباب والشابات لكى تصبح لهم أدوات للتعبير سواء في السينما أو المسرح، أو العلوم الإنسانية للتعبير عن أنفسهم. وتم تأسيس أكاديمية النهضة للفنون والآداب وتضم «مدرسة السينما» في القاهرة وأسيوط والأقصر، وتعمل على تدريب ودعم وإنتاج أفلام مجانية تستهدف تدريب صناع الأفلام المبتدئين الأكثر احتياجا، لتمكينهم من أدوات التعبير بالصورة، وذلك عبر تعلم صناعة أفلام منخفضة التكلفة، وتقدم منحا مجانية بعد اجتياز الاختبارات للشباب والشابات من سن ١٦ سنة إلى ما فوق. أيضًا مدرسة المسرح، وهى مبادرة لخلق تيار مسرحى يتفاعل مع الناس في الشارع ومع القضايا المصرية ويقدم عروضه في الشارع والميادين والأماكن المفتوحة في القرى والمدن، كما توفر المدرسة فرصة التدريب العارضين والعارضات على كل فنون أداء المسرح الجسدى. - وعن الفن يقول الأب وليم  عن الكنيسة والفن : توجد كتابات كثيرة عن الإيمان المسيحى توضح أن الله جل جلاله أبدع فسوى حتى القرآن الكريم اتفق في ذلك، إذا ربنا لما بيتجلى الإنسان، وعندما خلق الكون خلقه جميل جمالا، وبالتالى الفن بالعكس من أول ما ظهر الإنسان، وبدأ يعبر عن نفسه وبدأ يرسم على الكهوف والمغارات، ولو تصور العصور الوسطى كل الكنائس في أوروبا كلها كانت تماثيل وفنون ونحت، وهذا بالإضافة إلى أننا لدينا في مصر المعابد وكلها رسومات وفنون وأمور جميلة، إذن الفن ليس غريبا عن الايمان أو الثقافة، كل الشعوب لها فنونها وثقافاتها ولها تعبيراتها، والتميز الخاص بها، ومن هذه الزاوية أستطيع أن أقول إن الكاثوليك في العالم لديهم إيمان قوى بدور الفن والفنون ليس فقط فن النحت والرسم، ولكن في الموسيقى والسينما، وبالطبع للرهبنة تاريخ في العمل الفني منذ تأسيسها ولا ننسي 
جان دبنيس الفرنسي اليسوعي الذي رسم الايقونات لكنيسة كاتدرائية افنيون وكرمة الإمبراطور تشيان لونج، أو الفنان العظيم شارلي شابلن ودوره في مكافحة النازية وغيرهم .

 

  لاهوت التحرير

من إبداعات الأب وليم  لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية 1993، لاهوت التحرير في أفريقيا 1997، لاهوت التحرير في آسيا 2001، حقوق الإنسان رؤية مسيحية 2011، لاهوت التحرير الفلسطينى 2018، لاهوت التحرير ـ رؤية مسيحية إسلامية 2008، المجتمع المدنى عبر العمل الاجتماعي 2008، يوكيات كاهن في زمن الثورة 2015، قضية التنوير ولاهوت التحرير2019، مشكلة التأويل عند ابن رشد 2019، وهكذا يعد الأب وليم سيدهم صوتا صارخا ضد الصهيونية من منظور كتابى مسيحى ولاهوتى ، أما عن كتابة "يوميات كاهن في زمن الثورة":  فى 199 صفحة من القطع المتوسط لخص الأب وليم يوميات ثورة 25 يناير.. وفيه كل «البوستات» اليومية التى كتبها الأب وليم فى الفترة من يناير 2011 إلى سبتمبر 2013، سجل كل الأحداث بطريقة بسيطة ولغة سهلة الفهم، ولكنها تحمل الكثير من المعانى لتعبر عن مشاعر مرت عليه وربما على الكثيرين من أبناء الشعب المصرى من حزن وترقب وغضب وفرح فسوف تجد عزيزى القارئ كما من المشاعر المختلفة التى تجعلك وأنت تقرأ هذه اليوميات تسترجع مشاعرك أنت وتتذكر أحداثا عظيمة مرت فى عمر هذا الوطن وتلك الثورة وليم سيدهم الراهب والكاهن الثائر.. لم يكتب يومياته عن الثورة «المغدورة» فحسب.. بل دعا تلاميذه من الثوار الذين تبعوه على حمل صليب الثورة والسير على درب الآلام إلى التحرير، فكتب مصطفى وافى، وريهام رمزى، وهناء ثروت، وصموئيل خيرى، وهكذا اتسع صدر دار المحروسة لما ضاق به صدر الوطن.. ليصدر كتاب «يوميات كاهن فى زمن الثورة» شهادة مروية بدماء الشهداء المنسيين للثورة المغدورة.

 

المسرح بجوار الكنيسة ملتقي للخلاص الإنساني 

لايمكن فصل وليم سيدهم عن رفيق عمره الأخ فايز سعد اليسوعي حيث أسس فايز سعد المسرح في المنيا ثم في الإسكندرية وكان المسرح في المنيا والإسكندرية صنوا لخلاص النفوس كما في الكنيسة ، ومن خلال تآخي وليم وفايز ولد المسرح بالنهضة في ستديو ناصبيان الذي اشترته الرهبنة 1994 بمساندة من الآباء يول سركيس ونبيل غبريال وجمعية الخريجين .

 لن أنسي الأب والصديق  والمعلم وليم سيدهم اليسوعي 37 سنة علاقة روحية علمتني لاهوت التحرير وكرمتني مع الراحل أبونا نبيل غبريال وجورج إسحق حينما كنت مستشارا إعلاميا في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ثم تكريمي كرئيس تحرير لمجلة العدالة والسلام ولن أنسي تكريمك بتسمية قاعة باسمي في جمعية النهضة العلمية لدوري في تأسيس الجمعية.

 

مؤلفات متى وليم سيدهم 

 

       الحرية المسيحية والتحرير – وثيقة مترجمة من مجمع العقيدة الايمانية والفاتيكان – منشورات الآباء اليسوعيين 1987

       لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية – بيروت – دار المشرق 1993

       لاهوت التحرير في أفريقيا – بيروت – دار المشرق 1997

       لاهوت التحرير في آسيا – بيروت – دار المشرق – طبعة أولى 2001

       حقوق الإنسان – رؤية مسيحية -  بيروت – دار المشرق 2011

       لاهوت التحرير الفلسطيني – الطبعة الثانية – دار مجاز 2018

       لاهوت التحرير رؤية مسيحية إسلامية – دار الكتب – مكتبة الأسرة – 2008

       المجتمع المدني عبر العمل الإجتماعي – هيئة الكتاب – مكتبة الأسرة 2008

       ترتليانوس موسوعة المعرفة المسيحية – آباء الكنيسة -6 ، دار المشرق بيروت 1995

      تفسير سفر الرؤيا – دار المشرق – بيروت – 2010

       يوميات كاهن في زمن الثورة – دار المحروسة - 2015

كتب التأملات الروحية :

ولا تتوقف أعمال الإب وليم علي لاهوت التحرير بل لدية 14 كتابا في التأملات الروحية :

الكتاب الأول أنا الكرمة وأنتم الأغصان

الكتاب الأخير..  دعيتم إلى الحرية

 

446024572_426032893521058_7273623875064196462_n
446024572_426032893521058_7273623875064196462_n
441054998_452312600781788_8218105202385556868_n
441054998_452312600781788_8218105202385556868_n
441088120_813056080790154_3744905779222434823_n
441088120_813056080790154_3744905779222434823_n
441929640_385541310529072_1553268825756201892_n
441929640_385541310529072_1553268825756201892_n
441946243_471604088677275_1330647672468875689_n
441946243_471604088677275_1330647672468875689_n
436379842_1153245559038933_3847248143774042502_n
436379842_1153245559038933_3847248143774042502_n
436715037_760360772752431_9008176214910932022_n
436715037_760360772752431_9008176214910932022_n
436723708_3788053338182514_8667483091447710742_n
436723708_3788053338182514_8667483091447710742_n

59_20170920140344
59_20170920140344