الاختراعات والمخترعين ومجالات التكنولوجيا والتطور لا تقتصر على الرجال فقط لكن أغلب الاختراعات التى تفيد البشرية وتجد أغلبها فى المنازل والشوارع وساعدتنا كثيرا للعيش بشكل أفضل هى اختراعات تعود لسيدات استطعن تغير الواقع وحققن إنجازات كثيرة فى مجال الاختراعات.
نلقي الضوء على دور النساء الرائدات اللاتي ساهمن بشكل كبير في تشكيل مسار التقدم التكنولوجي مما ساعد على وجود تغييرات جذرية في حياتنا اليومية في العديد من المجالات وكالعادة تترك النساء بصمة لا تنسى على مر التاريخ.
نستعرض أبرز المخترعات ، ونستكشف تأثيرهن العميق على عالم الابتكار والتكنولوجيا.
شيرلي آن جاكسون مبتكره نظام التعرف على المتصل
تعتبر جاكسون واحدة من أبرز الشخصيات في مجال الفيزياء في الولايات المتحدة، ولدت في واشنطن العاصمة عام 1946، وحصلت جاكسون على درجتي البكالوريوس والدكتوراه في الفيزياء، كما عملت جاكسون كفيزيائية وأستاذة جامعية، وتولت رئاسة الجامعة.
وعملت أيضا في العديد من المؤسسات الشهيرة مثل إيه تي آند تي وجامعة روتجرز ولجنة تنظيمية نووية ومعهد رينسيلار للعلوم التطبيقية، وتميزت بأبحاثها الرائدة في فيزياء المواد المكثفة.
ساهمت أبحاثها في تطوير تقنيات حيوية مثل الفاكس وكابلات الألياف الضوئية والخلايا الشمسية والمساعدة فى معرفة هوية المتصل، وقد حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات من بينها قلادة أورستد، وجائزة منتدى جوزيف، وجائزة الدكتوراه الفخرية من جامعة هارفارد
مارجريت ويلكوكس صاحبة جهاز تدفئة السيارات
تعد ويلكوكس من أهم المخترعات فى أمريكا وهى مهندسة ميكانيكا، استطاعت أن تخترع جهاز تدفئة للسيارات عام 1893، وهى من مواليد شيكاغو عام 1838، حيث تعتبر من أهم النساء اللواتي أثرن في تطوير صناعة السيارات بأفكارهن المبتكرة.
منذ طفولتها تحاول استثمار وقتها في تصميم الأجهزة لتسهيل الحياة على الآخرين، وقد اكتشفت حاجة سائقي السيارات لنظام تدفئة، مما دفعها لابتكار نظام يعتمد على توجيه الهواء الدافئ من المحرك لإعطاء الدفء للسائقين.
واجهت العديد من التحديات في عالم الرجال حيث لم تُسمح للنساء بتسجيل براءات الاختراع بأسمائهن فى هذا الوقت ، لكن تم تغيير القانون عام 1893 للسماح للنساء بتسجيل براءات الاختراع بأسمائهن.
آن تسوكاموتو اول باحثة فى مجال الخلايا الجذعية
تعد آن تسوكاموتو أول الباحثين الذين قاموا بتحديد وعزل الخلايا الجذعية المكونة للدم؛ فهى مخترعة وعالمة في مجال الخلايا الجذعية، ولدت عام 1952 بكاليفورنيا.
حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا بسان دييغو وأجرت أبحاثًا ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، كما عملت في شركة SyStemix في مجال التكنولوجيا الحيوية وانضمت فيما بعد إلى StemCells Inc.
نتيجة لأبحاثها نجحت عمليات زرع النخاع العظمي في إنقاذ حياة آلاف الأشخاص الذين يكافحون سرطان الدم في عام 1991، وكرست حياتها للبحث والتطوير في مجال الخلايا الجذعية.
كانت رائدة في العزل البشري للكبد والخلايا الجذعية العصبية لمجموعة متنوعة من الأمراض، وحازت على 12 براءة اختراع تتعلق بأبحاثها.
مارى أندرسون مخترعة مساحة الزجاج للسيارة
تعد ماري إليزابيث أندرسون مخترعة شفرة مسّاحة الزجاج الأمامي، ولدت في مقاطعة غرين ألاباما عام 1866، وانتقلت إلى برمنغهام، وقامت ببناء عقارات في فيرمونت
بـ هايلاند أفنيو وكانت تقوم بإدارة مزرعة مواشي.
في شتاء عام 1903، قامت بزيارة لنيويورك، لاحظت خلالها صعوبة سائق عربة ترولي في رؤية النوافذ بعد سقوط المطر المتجمد، مما دفعها إلى التفكير فى ابتكار جهاز تنظيف الزجاج الأمامي التلقائي وهي عبارة عن ذراع داخل السيارة تتحكم في شفرة مطاطية على الزجاج الأمامي لتنظيفه بشكل فعال.
بالفعل تقدمت بطلب للحصول على براءة اختراع، وبعد عدة محاولات لبيع حقوق اختراعها دون جدوى، أصبحت مسّاحات الزجاج الأمامي جزءًا من المعدات القياسية في السيارات بدءًا من عام 1922
ماريون دونوفان أول من اخترعت حفاضات الأطفال وحصلت على براءة اختراع
ماريون دونوفان اول من اخترع حفاضات الأطفال، ولدت في 15 أكتوبر 1917 في فورت واين في الولايات المتحدة، وابتكرت "الطاقية"، حافظة قابلة للغسل وإعادة الاستخدام، وعرضتها تجاريًا في عام 1949.
نالت ابتكاراتها استحسانًا واسعًا، وحصلت على عدة براءات اختراع لتطويرها لحفاضات الأطفال، وأحدثت تغييرًا كبيرًا في صناعة الحفاضات وساهمت في تحسين حياة الآلاف من الأمهات والأطفال حول العالم.
مما جعلها تصبح مبتكرة في صناعة الحفاضات بأكملها عام 1961، وانتقلت فكرتها إلى "فيكتور ميلز"، الذي أسس شركة "بامبرز"، التي حققت نجاحًا باهرًا في العالم.
آدا لوفليس أول مبرمجة في التاريخ
ولدت الكونتيسة لفليس، او كما يطلق عليها آدا لوفليس عام 1815، وهى كاتبة وعالمة رياضيات إنجليزية عرفت بعملها على المحرك التحليلي، الذي كان مقترحًا لحاسوب ميكانيكي للأغراض العامة من تصميم تشارلز بابيج.
هى أول من أدرك أن لهذه الآلة تطبيقات تتجاوز مجرد الاعمال الحسابية، وقد نشرت أول خوارزمية يمكن أن تقوم بها هذه الآلة، مما جعلها أول مبرمجة في التاريخ.
هى ابنة الشاعر اللورد بايرون وزوجته آن إيزابيلا ميلبانكي، وُلدت بعد انفصال والديها، تزوجت آدا من وليام كنغ وأصبحت كونتيسة لفليس،كان لها دور كبير في تطوير فكرة قدرات الحواسيب على تجاوز مجرد الحساب.
طرحت أسئلة مهمة حول العلاقة بين الفرد والمجتمع والتكنولوجيا، وتوفيت بسرطان الرحم عام 1852.
ماري فان بريتان براون رائدة تطوير أنظمة الأمان المنزلي
ولدت ماري فان بريتان براون في نيويورك عام 1922، وبعد تخرجها، عملت كممرضة تزوجت من ألبرت براون، وعاشت في حي جامايكا وعانت ماري وزوجها كثيرا فقد عاشا في حي غير آمن تماما.
مما دفعها لاتخاذ إجراءات لتأمين منزلها، وإبتكرت نظامًا متطورًا للأمان في عام 1960، يتضمن كاميرات وميكروفونات تسمح لها بمراقبة الباب والتواصل مع الزوار.
تقدموا بطلب براءة اختراع لنظام الأمان الخاص بهما في عام 1966، ورغم الموافقة على البراءة عام 1969، إلا أن النظام لم يصبح متاحًا للجمهور بسبب تكلفته العالية.
جوزفين كوكران أول من اخترعت غسالة الأطباق
جوزفين أول من اخترع غسالة الأطباق لتيسير المهام المنزلية على النساء ،وُلدت فى أوهايو عام 1839 لعائلة هندسية تميزت بالابتكار والإبداع والتميز ،وبفضل تأثير بيئتها العائلية.
نشأت جوزفين مع شغف لعالم الابتكار وحل المشاكل الهندسية وكانت تعانى من فكرة غسيل الأطباق وتحاول إيجاد حلول لهذه المشكلة.
بعد وفاة زوجها عاشت ظروف مالية صعبة، وكانت هذه الظروف دافعًا لها لتحويل حلمها في ابتكار غسالة الأطباق إلى واقع، فقد نجحت جوزفين في تصميم غسالة الأطباق الأولى التي تعتمد على ضغط الماء والصابون.
حصلت على العديد من الجوائز اهمها جائزة أفضل بناء ميكانيكي في معرض الكولومبي العالمي.
مارجريت نايت ابتكرت الأكياس الورقية
مارجريت نايت، هى رائدة أعمال ومخترِعة أمريكية، ولدت في 14 فبراير 1838 في الولايات المتحدة ،اشتهرت بابتكارها لأكياس الورق ذات القواعد المربعة في عام 1870، مما ساهم في تسهيل حمل المشتريات.
كما حصلت على 20 براءة اختراع لمخترعاتها المتنوعة المميزة، من بينها آلة الترقيم وإطار النافذة، بالإضافة إلى ذلك قامت بابتكار جهاز يقوم بإيقاف الماكينات الصناعية في حالة العطل، مما ساهم في تقليل الحوادث والإصابات.
ستيفاني كووليك مخترعة الياف كيفلار
ستيفاني كووليك كيميائية أمريكية،وُلدت في نيوكنسينغتون، وعرفت باختراع ألياف كيفلار واكتشفت أول عائلة من الألياف الاصطناعية ذات القوة والصلابة الاستثنائية" بولي بي فينيلين تيرفثالاميد".
حصلت على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1946، وعملت في شركة دوبونت لأكثر من 40 عاماً، ثم كرمتها الشركة بإعطائها قلادة لافوازييه للإنجاز الفني المتميز بسبب اكتشافاتها.
تم اختيارها كأحد أعضاء قاعة مشاهير المخترعين الوطنيين في عام 1995 و تلقت العديد من الجوائز من بينها القلادة الوطنية للتكنولوجيا وجائزة الإنجاز من معهد البحوث الصناعية وقلادة بيركين.
هيدي لامار ساعدت تقنيتها فى ظهور الواى فاى والبلوتوث
هيدي لامار، المعروفة أيضًا باسم هيديويغ إيفا ماريا كيزلر، ممثلة ومخترعة نمساوية أمريكية، وُلدت في فيينا عام 1914، شهرتها ارتبطت بأفلامها مع شركة مترو غولدوين ماير.
اشتهرت بمساهمتها في اختراع القفز الترددي في الاتصالات الراديوية، وكان من اهم اعمالها السينمائية فيلم "شمشون ودليلة" عام 1949، لكنها بعد ذلك كرست حياتها للبحث العلمي والتكنولوجيا.
ويعتبرها بعض العلماء المخترعة الحقيقية للهاتف المحمول، حيث سجلت براءة اختراع لنظام اتصالات لاسلكية سرية خلال الحرب العالمية الثانية، واستخدمت تقنياتها فيما بعد فى ظهور الواي فاي والبلوتوث.
غريس هوبر رائدة في عالم البرمجة والبحرية الأمريكية
اشتهرت هوبر بتطويرها لأول مصرف للغة البرمجة ولعبت دورًا مهمًا في تطوير لغة كوبول، ولدت في نيويورك عام 1906 ، وهى عالمة برمجة وضابطة في البحرية الأمريكية
تميزت منذ طفولتها بفضولها الشديد، والذي ظل يصاحبها طوال حياتها، فقد قامت بدراسة الرياضيات والفيزياء، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة ييل في عام 1930، والدكتوراه في الرياضيات في عام 1934.
عملت كأستاذة في الرياضيات قبل أن تنضم إلى البحرية الأمريكية وتساهم في تطوير الحواسيب وبرمجياتها، كما تم تكريمها بتسمية مدمرة أمريكية باسمها.