أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أنها أصدرت تعليمات للقنصلية الإسبانية في القدس المحتلة بوقف تقديم خدماتها للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة اعتبارًا من الأول من يونيو المقبل، وذلك ردًا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية.
وجاء في بيان الوزارة أن القنصلية الإسبانية في القدس مخوّلة بتقديم خدمات قنصلية لسكان المنطقة القنصلية في القدس فقط، وليس من مهامها تقديم خدمات أو ممارسة أنشطة قنصلية لسكان المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان منفصل أن هذه الإجراءات هي جزء من إجراءات عقابية أولية ضد القنصلية الإسبانية في القدس، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح بالمساس بسيادتها وأمنها.
إسبانيا تبرز كواحدة من أبرز الدول الأوروبية التي انتقدت إسرائيل بشدة بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، حيث أسفرت الاشتباكات حتى الآن عن استشهاد نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتسببت في تدمير البنية التحتية وتهجير وتجويع السكان.
في الأسبوع الماضي، أعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج قرارها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية اعتبارًا من الثلاثاء المقبل، ما أثار انتقادات حادة من إسرائيل.
ومن المقرر أن تستقبل مدريد غدًا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في زيارة رسمية بصفته رئيسًا لحكومة الدولة الفلسطينية.