تعهد الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بتقديم أكثر من ملياري يورو لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة ورفض أي حديث عن احتمال عودتهم إلى وطنهم لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيئة في عهد الرئيس بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قبل مؤتمر للمانحين بقيادة الاتحاد الأوروبي عن الحرب المستمرة منذ 13 عاما في سوريا إن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة، مقترحا ضرورة إيجاد وسائل لتسهيل عودتهم الطوعية إلى سوريا.
وذكر دبلوماسيون أن مؤتمر الاتحاد الأوروبي يهدف إلى إبقاء الحرب ودعم ملايين اللاجئين على جدول الأعمال، لكن مع تزايد العبء الاقتصادي والاجتماعي على الدول المجاورة أصبح التكتل منقسما وغير قادر على إيجاد حلول، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وأوضح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بداية المؤتمر، أن عودة اللاجئين إلى ديارهم ليست أحد الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال بعد.
وقال: "بينما يرغب الاتحاد الأوروبي في أن تكون العودة للوطن خيارا واقعيا لجميع اللاجئين في كل مكان وعلى الدوام، فإننا نتفق مع نظام الأمم المتحدة على أن الظروف السائدة حاليا للعودة الآمنة والطوعية والكريمة إلى سوريا غير متوفرة".
وأضاف بوريل: "نصر على أن نظام الأسد هو الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن هذه الأوضاع".
وأوضح بوريل إن التكتل يتعهد بتقديم 560 مليون يورو في 2024 و 2025 لدعم اللاجئين في سوريا ولبنان والعراق والأردن و مليار يورو أخرى لتركيا.