أظهر تقريران سريان للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة في الوقت الذي تتعثر فيه المناقشات الرامية إلى تحسين تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وتواجه الوكالة مجموعة من الصعوبات في إيران منها حقيقة أن طهران لم تنفذ سوى جزء صغير من الخطوات التي اعتقد مديرها العام رافائيل جروسي أنها التزمت بها في "بيان مشترك" بشأن التعاون العام الماضي.
وجاء في أحد تقريري الوكالة الفصليين وفق وكالة رويترز: "لم يتسن إحراز تقدم في العام الماضي نحو تنفيذ البيان المشترك الصادر في الرابع من مارس 2023"، في إشارة إلى تعهد ب
وزار جروسي إيران هذا الشهر لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بهدف تحسين التعاون وقدرة الوكالة على الاضطلاع بمهام المراقبة في إيران. لكن المحادثات توقفت بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر هذا الشهر.
وأضاف أحد التقريرين: "يجدد المدير العام للوكالة دعوته للحكومة الإيرانية الجديدة واستعداده لمواصلة الحوار رفيع المستوى والمناقشات الفنية اللاحقة التي بدأت ... يومي السادس والسابع من مايو 2024".
ومر 18 شهرا منذ أن أصدر مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة عضو قرارا يطالب إيران بالتعاون العاجل مع التحقيق الذي تجريه الوكالة منذ سنوات بخصوص جزيئات يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وفي حين خُفض عدد المواقع منذ ذلك الحين إلى اثنين، لم توضح إيران بعد كيفية وصول آثار تلك المواد إلى هناك.
وقال التقرير الأول "يأسف المدير العام لعدم حل قضايا الضمانات العالقة" في إشارة إلى هذه الآثار.