أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، ضرورة أن يكون لإفريقيا مقعدٌ في كل منتدى متعدد الأطراف بما في ذلك مجلس الأمن وغيرها من منظمات النظام المالي الدولي والهياكل العالمية لوضع المعايير، مشيرًا إلى أن قمة المستقبل التي ستنعقد في نيويورك سبتمبر القادم ستكون مناسبة لخلق الزخم اللازم لاتخاذ هذه الخطوة.
جاء ذلك في كلمته بمناسبة "يوم إفريقيا"، الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الاتحاد الإفريقي.
واعتبر جوتيرش أن "يوم إفريقيا" هو احتفال بالقارة الديناميكية ومساهمات الأفارقة في العالم، مشيرًا إلى ثراء القارة بالشباب والموارد الطبيعية والتنوع الثقافي، بما يمنحها إمكانات هائلة.
وجدد جوتيرش التأكيد على أهمية التعاون لمكافحة الإرهاب والتطرف في القارة، وكذلك دعم مبادرة "إسكات البنادق" في جميع دول القارة، مؤكدًا أهمية قرار مجلس الأمن المتعلق بدعم عمليات السلام التي تقودها إفريقيا حاليًا.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أن مبادرات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، إلى جانب صوت إفريقيا المتنامي وقيادتها بما في ذلك في مجال الطاقة المتجددة، يسهم في تحقيق هذه الإمكانات.
وأشار جوتيرش إلى ضرورة أن يتصدى سكان القارة السمراء - البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة - للتحديات التي تعيق تقدم إفريقيا ومنها تغير المناخ، والصراعات الدموية والجوع والفقر وعدم المساواة وأعباء الديون.
وثمن جوتيرش أولوية أنظمة التعليم التي يتبناها الاتحاد الإفريقي خلال العام الجاري؛ بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مطالبًا الجميع بالتعاون مع دول القارة الإفريقية لبناء اقتصادات خضراء مستدامة، وأن تعود الموارد المعدنية الحيوية في القارة بالنفع على الأفارقة.