الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

المديرة التنفيذية لليونيسف: علينا تحويل اللامبالاة وازدراء حقوق الأطفال إلى عولمة سلام ولطف وعناية

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اختتمت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسف، زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى روما، حيث التقت بالبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وانضمت إلى آلاف الأطفال بمناسبة اليوم العالمي الأول للأطفال الذي نظمه الفاتيكان من أجل المساهمة في تشجيع عمل عالمي لصالح ملايين الأطفال المتضررين بسبب الفقر والصراعات وأزمات المناخ.

قالت كاثرين راسل في تصريحات صحفية لها، اليوم الإثنين، إن ليس من السهل أن تكون طفلاً في عالم اليوم. لا تزال أرواح مئات الملايين من الأطفال تُزهق بسبب الحرب والعنف، والفقر وعدم المساواة، وتأثيرات تغير المناخ، مثل الجفاف والحرائق والعواصف الشديدة والأمطار الغزيرة. التلوث.

وأضافت لقد حذَّر البابا فرنسيس من عولمة اللامبالاة، وعلينا أن نحول اللامبالاة وازدراء حقوق الأطفال ورفاههم إلى عولمة سلام ولطف وعناية لكل طفل وفي كل مكان".

الجدير بالذكر انضمت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى البابا فرنسيس وعشرات الآلاف من الأطفال من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البلدان التي تمزّقها الحروب، إلى جانب الوالدين ومشاهير محليين ومئات من متطوعي اليونيسف في الاستاد الأولمبي في روما.

 خلال الحدث، الذي نظمته دائرة الثقافة والتعليم التابعة للكرسي الرسولي، حثت كاثرين راسل الأطفال الحاضرين في الاستاد الأولمبي، والذين يشاهدون الحدث في جميع أنحاء العالم، على المساعدة في خلق عالم أكثر سلامًا وإنصافًا وقابلية للعيش.

كذلك التقت راسل أمس الأحد، برفقة ١٠ أطفال، على انفراد مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، الذي كان برفقة الأب إنزو فورتوناتو وألدو كانيولي. 

وقد سلّمت المديرة التنفيذية لليونيسف للبابا لوحتين لأطفال من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد زار كل من البابا وراسل خلال السنوات الماضية هذه البلاد التي مزقتها الحرب والتي يجد فيها الأطفال أنفسهم ضحايا للعنف والحرمان الرهيب. وقالت راسل: "في أي صراع أو كارثة، يكون الأطفال دائمًا أول من يعاني، وهم الذين يتألّمون أكثر من غيرهم". وأضافت علينا أن نصغي إلى أصوات الأطفال وأن نخلق عالماً صالحاً لكل طفل. لا يمكننا أن نكون راضين عندما يُقتل الأطفال ويُصابون ويُحرمون من مستقبلهم". يعيش حوالي ٤٠٠ مليون طفل - أي حوالي طفل من كل ٥ أطفال - في مناطق الصراع أو يفرون منها، مثل غزة وهايتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأوكرانيا واليمن. وفي الوقت عينه، يعيش أكثر من مليار طفل حاليًا في بلدان "معرضة لمخاطر عالية للغاية" بسبب آثار تغيُّر المناخ.

هذا وكانت المديرة التنفيذية لليونيسف قد التقت في اليوم الأول من زيارتها، برئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتاريلا، لمناقشة كيفية حماية الأطفال الضعفاء حول العالم بشكل أفضل، بما في ذلك الأطفال الذين يعيشون في حالات الطوارئ الإنسانية والأطفال المهاجرين واللاجئين. وكان برفقة راسل أيضًا ناشطة اليونيسف الشابة هانا إيموردي، البالغة من العمر الآن ٢٣ عامًا، والتي روت رحلتها المروعة من نيجيريا إلى إيطاليا عندما كان عمرها ١٧ عامًا. وهي الآن من خلال تجربتها تعطي القوة للآخرين كما أنها تمثّل صوت الأطفال غير المصحوبين والمهاجرين الشباب واللاجئين.

وجاءت زيارة كاثرين راسل قد تزامنت مع الذكرى الخمسين لنشاطات الدعم والتأييد وجمع التبرعات للجنة الوطنية لليونيسف في إيطاليا، والتي يتم الاحتفال بها هذا العام. وخلال الزيارة، شكرت المديرة التنفيذية لليونيسف حكومة وشعب إيطاليا على دعمهم الطويل الأمد لعمل اليونيسف من أجل الأطفال في جميع أنحاء العالم.