تتنافس سيدتان على رئاسة المكسيك في الانتخابات المقررة في الثاني من يونيو 2024 للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وهما رئيسة بلدية مكسيكو السابقة كلاوديا شينباوم مرشحة حزب مورينا الحاكم، وسوتشيل جالفيس التي تنتمي إلى يمين الوسط والمنحدرة من مجتمع أوتومي للسكان الأصليين.
وأوضح راديو كندا - في تقرير حول الانتخابات الرئاسية اليوم /الاثنين/ - أن من بين الشائعات التي تتعلق بكلاوديا شينباوم ـ وهي يهودية الأصل ـ رغبتها إغلاق كنيسة جوادالوبي في حال انتخابها رئيسا، فيما تردد أن المعارضة سوتشيل جالفيس تقترح إلغاء الدعم الاجتماعي.
وذكر أن كنيسة جوادالوبي هي واحدة من أهم مواقع الحج في الكاثوليكية ويزورها ما يقرب من مليون شخص سنويا، وخصوصا في 12 ديسمبر، في يوم عيد السيدة جوادالوبي، وقد تم مشاركة خبر اعتزام عمدة المكسيك السابقة إغلاقها أكثر من 4 آلاف مرة على مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن صحية "اكسيلسيور".
وأشار الراديو أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا في الحملة الانتخابية بين المرشحتين حيث ظهرت كلوديا شينباوم في مقطع فيديو تنفي ما نسب إليها وتؤكد أن ما أثير عنها مجرد إشاعات، وطلبت النفي من إكسلسيور والخدمة الصحفية في الكاتدرائية، فضلا عن شائعة أخرى نسبت إليها عن رغبتها في فرض الختان على جميع المواليد الجدد وتمت مشاركتها عشرات المرات.
من جانب آخر، فإن الرئيس المنتهية ولايته اندريز مانويل لوبيز اتهم مرشحة المعارضة سوتشيل جالفيس بالرغبة في إلغاء برامج الدعم للأشخاص المسنين، بيد أنه في حقيقة الأمر فإنه منذ اليوم الأول للحملة الرسمية، وقعت جالفيز وثيقة التزمت فيها بالحفاظ على المزايا وخفض سن صرف معاش التقاعد إلى 60 عاما.
كما تتهم جالفيس منافستها بأنها مرشحة المخدرات وأنها حصلت في الخفاء على رشاوى ومخدرات عندما كانت عمدة المكسيك (2018 - 2023).
كما أن ثمة شائعة تتهم اليسار في السلطة بشراء أصوات المهاجرين، ففي أبرز منشور ـ تمت مشاركته 4 آلاف مرة ـ وجود أصوات إضافية في القوائم الانتخابية تقدر بـ 4،7 مليون ناخب وهو مايعادل المهاجرين المسجلين للتصويت في الانتخابات، ومع ذلك، سيسمح لـ 82.565 مهاجرا متجنسا فقط بالتصويت من بين 99 مليونا المسجلين في القوائم الانتخابية.
كما اتهمت المرشحتان كلوديا شينباوم، الفيزيائية والدكتورة في هندسة الطاقة، وسوتشيل جالفيس، مهندسة الكمبيوتر، بالكذب بشأن مسيرتهما الجامعية وأنهما لم تستكملا دراستهما.
ويقول راديو كندا إنها قصة تهدف إلى التشكيك في قدرة المرأة على الحكم والتي ينبغي أن تصبح أول رئيسة للمكسيك، وهو ماحذرت منه فرينيه سالجيرو مديرة معهد "سيمون دوبوفوار" في المكسيك من أن هذه الهجمات تهدف إلى استبعاد وتثبيط النساء من المشاركة في الحياة السياسية من خلال إظهار عدم كفاءتهما.
ونقل راديو كندا عن فيليب لوبيز المحلل السياسي وأستاذ الأبحاث في كلية العلوم السياسية والاجتماعة بالجامعة الوطنية الذاتية بالمكسيك قوله إن هذه الهجمات المتبادلة تؤدي إلى تدني مستوى الحوار السياسي في البلاد، مشيرا إلى أن خطابات الكراهية تجاه المرشحين تؤكد سردا غير عقلاني أو عاطفيا تماما، يحركه الخوف أكثر من وضوح المقترحات كما أن المعلومات الخاطئة تعزز الأحكام المسبقة الموجودة لدى الكثير من الناس بالفعل، فهم يؤمنون بما يريدون تصديقه.
واختتم الراديو تقريره بالإشارة إلى أن هذا الأمر قد يكون خطيرا للغاية في الأماكن التي لا يستطيع الأشخاص فيها سوى الوصول إلى واتس آب وفيسبوك وليس لديهم مصدر آخر للتحقق من الرسائل التي وصلت إليهم.