أدان حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، قصف طائرات قوات الاحتلال مخيم النازحين بمنطقة البركسات شمال غرب مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الأفعال الهمجية تخطت كافة الخطوط الحمراء فضلًا أنها تُشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، لا سيما أنها تأتي بعد قرار من محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للحرب.
وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الاثنين، إن استهداف المدنيين وخاصة النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة بمدينة رفح الفلسطينية هو جريمة حرب جديدة لقوات الاحتلال الصهيوني تستدعي محاسبة المسؤولين عنها ومحاسبة من يدعمها، مشيرًا إلى أن استهداف مخيمات النازحين في رفح يعكس عمق الفشل العسكري لجيش الاحتلال في الميدان، ويؤكد أن جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة تأتي نتيجة غطاء وموافقة بعض الحكومات الأوروبية.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن حكومة الاحتلال الصهيوني بماضيها الأسود وحاضرها الأشد سوادًا وإصرارها على انتهاك كافة حقوق الإنسان بأبشع الأساليب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل يكشف عوارًا كبيرًا في ميزان العدالة الدولية والشرعية التي دائمًا ما تُطالب بها دول أوروبا، لافتًا إلى أن محكمة العدل الدولية أصبحت تدرك تمامًا مدى الفاجعة الإنسانية التي تتكشف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأصدرت قرارات بوقف هذه الحرب ورغم ذلك ضربت حكومة الاحتلال بهذه القرارات عرض الحائط.
وطالب عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية المجتمع الدولي وفي مقدمتهم مجلس الأمن بضرورة إلزام حكومة الاحتلال بالوقف الفوري للهجمات على المدنيين والالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية حتى لا تزداد الأوضاع في المنطقة اشتعالًا، مؤكدًا ضرورة تدخل الدول التي تدافع عن الكيان الصهيوني في مجلس الأمن لاحتواء الموقف الذي أصبح يُنذر بحرب إقليمية لن يدفع ثمنها سوى الكيان المتغطرس ومن يدعمه.
وأكد ”أبو العطا“ كامل دعمه لجميع قرارات القيادة السياسية المصرية بشأن الأحداث الحالية في رفح الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب المصري وجميع فئاته وطوائفه يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، رافضًا تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه قسريًا.
واختتم: المجازر والانتهاكات الهمجية التي ترتكبها قوات الكيان الصهيوني وتشمل استهداف الأبرياء والمدنيين بأسلحة محظورة سواء في غزة أو رفح، وتتسبب في خسائر بشرية هائلة ودمار لا يمكن تبريره يُشير إلى أننا أمام مرحلة جديدة من مراحل الفوضى العالمية التي لن ينتج عنها سوى هياج شديد من مليارات البشر الذين فاض الكيل بهم من الوحشية التي يشاهدونها كل يوم بأعينهم في أطفال وشباب ونساء الشعب الفلسطيني الذي لم يطلب شيء سوى السلام على أرضه المغتصبة.