الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أَنسى "كاثربن" أو "فيونا" ولكن لا تنسى أَبَدًا "مليكة"...!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وقبل أن تسْأَلَني من هى  "مليكة" التى  يجب الا أنساها  ومن هى "كاثربن" أو "فيونا" اللّتان  يمكن أن أنساهما سأقول لك انهن ثلاث شخصيات نسائية فى أجمل رواية ممتعة وشيقة  وهى رواية  "واحة الغروب" التى  ستأخذك إلى نهايات القرن التاسع عشر وستجعلك تعيش أحداث هامة جدا فى تاريخ مصر  وهو بداية الاحتلال البريطاني لها...

وسوف تكون شاهدا على بطل الرواية ضابط البولبس المصرى محمود عبد الظاهر الذى سترى انه تم ترقيته بارساله إلى واحة" سيوة" مأمورا لها وهو للحق ليس ترقية ولكنه  عقاب شديد له لتعاطفه مع ثورة الزعيم أحمد عرابى وأفكار جمال الدين الافغانى...وستسمع بنفسك اعترافه  بانه  لا ينفع في هذه الدنيا أن تكون نصف طيب ونصف شرير أو نصف وطني ونصف خائن أو نصف شجاع ونصف جبان  نصف مؤمن ونصف عاشق... لا يمكن أن تكون دائما في منتصف شيء ما...

هذه  الرواية هى أول رواية عربية تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية فى دورتها الأولى  عام ٢٠٠٨...
 
وهذه الرواية الساحرة البديعة هى للكاتب المبدع "بهاء طاهر " الروائى والمترجم المصرى حيث عمل في البداية مترجما في الهيئه العامة للاستعلامات ثم مذيعا للبرنامج الثاني الثقافي في الإذاعة المصرية وكان احد مؤسسيه  وقد انتقل للعمل مترجما في عدد من الدول الافريقية والآسيوية ثم ذهب الى جنيف بسويسرا عام ١٩٨١ حيث عمل في مجال الترجمة كموظف فى  الأمم المتحدة...

ظهرت أولى  مجموعاته القصصية عام ١٩٧٢ بعنوان "الخطوبة" ثم قدم أعمالا روائية وقصصية في شكل دراما إذاعية، وكتب السيناريو، وهي التجربة التي استثمرها في أعماله الأدبية بتقنية "الحوار"  وهو للحق  كاتب مبدع وقصصه ورواياته كلها فيها تألق وتفوق...

كانت  أول رواياتة  " هى "شرق النخيل "ثم  "قالت ضحى" وروايته الرائعة "خالتى صفية والدير " التى حققت نجاحا  جماهيريًا كبيرًا فطبعت عدة مرات وترجمت وتحولت إلى مسلسل تليفزيوني ومسرحية  وبعدها رواية "الحب فى المنفى" و"نقطة نور"

وأكيد أنت تعلم أن الروائي المبدع " بهاء طاهر" فاز  بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام١٩٩٨ كما حصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية عام ٢٠٠٠ عن رواية "خالتي صفية والدير"وحصل أيضا على جائزة آلزياتور Alziator الإيطالية لعام٢٠٠٨  عن رواية "الحب في المنفى"
وفى عام ٢٠٠٩ حاز على جائزة الدولة للآداب...

لكن ماهى قصة "مليكة" المرأة الوحيدة فى رواية "واحة الغروب" التى  رجوتك الا تنساها...؟

هى حكاية  كل  امرأة  تفرض عليها اسرتها ان تصمت وتظل تعانى من الحرمان والعذاب من أجل  الا تبوح بسر زوجها العاجز...

اما كامل حكايتها فأنتظر الاسبوع المقبل باذن الله لأحكى لك عن بعض  شخصيات الرواية وخاصة بطلها  ضابط البولبس المصرى محمود عبد الظاهر واحكى لك   عن زوجته" كاثرين" السيدة الأيرلندية التى تمثل الشغف  كله في الحياة وشقيقتها «فيونا»، الأجمل والأكثر ذكاءً  ...!