دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيريه الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج لحضور قمة السلام المرتقبة في 15 يونيو المقبل بالتعاون مع سويسرا، مشيرا إلى أن 80 دولة أكدت بالفعل مشاركتها في القمة.
وقال زيلينسكي - بحسب ما أوردته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، اليوم /الأحد/ - إنه "لا توجد أي دولة تستطيع أن توقف الحرب في أوكرانيا بمفردها دون مساعدة"، مشددا على ضرورة مشاركة زعماء العالم في قمة السلام.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن أنه لن يحضر بشخصه القمة المقرر عقدها في سويسرا يومي 15 و16 يونيو المقبل بسبب جدول اجتماعاته، في حين أصدرت الصين والبرازيل بيانا مشتركا أصرتا فيه على ضرورة أن يجلس طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات.
وفي المقابل، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن زيلينسكي فقد شرعيته منذ انتهاء ولايته الرئاسية مؤخرا، وأن جميع قرارات التعبئة الصادرة عنه "باطلة"، وبالتالي على جميع مجنديه العودة إلى منازلهم.
وكتب فولودين، على تطبيق "تليجرام"، "أي اتفاقات مع رئيس غير شرعي باطلة ويمكن الطعن فيها في المستقبل.. زيلينسكي فقد حق التحدث بإسم أوكرانيا، واغتصب السلطة بإلغاء الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولايته وكل قراراته وأوامره لم تعد شرعية".
ومن ناحية أخري، أكد مدير القسم القانوني في وزارة الخارجية الروسية مكسيم موسيخين، بحسب قناة "روسيا اليوم" اليوم /الأحد/، أن موسكو تعتبر إلغاء اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في القطب الشمالي لعام 1982 "مستحيلا"، مشيرا إلى أن العديد من الأحكام التي تشكل أساس النظام القانوني لاستخدام طريق بحر الشمال تستند إلى قواعد اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
يذكر أن تقارير إعلامية كانت قد أفادت في بداية العام الجاري بأن روسيا قد تعيد النظر في مشاركتها في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في القطب الشمالي من أجل حماية مصالحها الوطنية.. وهي اتفاقية تعتبر دولية وتحدد الإجراءات الخاصة بالاستخدام المشترك والسيادي للأراضي البحرية، ولم تنضم روسيا على الفور إليها، حيث أنها حددت مفهوم منطقة المياه الإقليمية، التي يبلغ طولها 12 ميلا، في حين استخدمت روسيا نهجا قطاعيا لتحديد حدود القطب الشمالي، وقد صدقت موسكو على هذه الوثيقة في عام 1997.
وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم، أن القوات الروسية سيطرت على مستوطنة بيريستوفوي في منطقة خاركوف خلال اليوم الماضي ضمن تطورات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأشارت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 41 طائرة أوكرانية بدون طيار، و5 صواريخ من طراز "أتاكمس"، و32 صاروخا من طراز "هيمارس"، وصاروخ واحد من طراز "فامباير"، وصاروخ مضاد للسفن من طراز "نبتون" خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبخصوص المجموعة القتالية الروسية الشرقية، أفادت الدفاع الروسية بأن قواتها انتقلت إلى مواقع أفضل بعد معارك مع الجيش الأوكراني، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 130 جنديًا أوكرانيًا في منطقة جنوب دونيتسك، بالإضافة إلى تدمير 3 مركبات آلية، ونظام مدفعية ذاتي الدفع بولندي الصنع، ومدفعي هاوتزر، مشيرة إلى أن المجموعة استهدفت مواقع تمركز قوات ومعدات الجيش الأوكراني في مستوطنات (ليبتسي وفولشانسك وروسكي تيشكي في منطقة خاركوف).
ومن جهته، أعلن منسق العمل السري في جنوب أوكرانيا سيرجي ليبيديف تدمير القوات الجوية الروسية مطار "ستاروقسطنطينوف" بمقاطعة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا، الذي جهزته كييف وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لاستقبال مقاتلات (إف-16).
وأوضح أن الضربة الجوية الروسية نفذت الليلة الماضية، وطالت أيضا حقل "ستاروقسطنطينوف" الذي يتم فيه تدريب المجندين الأوكرانيين على أيدي خبراء من الناتو، كما أوضح أنه تم تدمير محطة للكهرباء في مدينة "قسطنطينوف"، وأن انفجارا عنيفا أعقب الضربة قبل انقطاع الكهرباء بالكامل عن المدينة.
العالم
زيلينسكي يدعو بايدن وشي جين بينج للمشاركة في "قمة السلام" العالمية بسويسرا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق