الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

معاناة النازحين في غزة بين اليأس والأمل

مخيم النازحين
مخيم النازحين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في ظل التصعيد الأخير للصراع في غزة من قبل جيش الاحتلال، يعيش الآلاف من الأشخاص تحت ظلال الخوف والتهجير، ويواجه النازحون في غزة تحديات متعددة تتراوح بين نقص المأوى الآمن، والصعوبات في الحصول على الرعاية الطبية، والوصول إلى المياه النظيفة.

تعيش العائلات في مخيمات النازحين تحت ظروف قاسية، حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، وصولاً إلى نقص السكن اللائق والمأوى الآمن، البعض يعيش في خيام مهترئة تفتقد إلى الحماية الكافية من ارتفاع درجات الحرارة.

بالإضافة إلى الجوانب البدنية، تتسبب الصراعات المتكررة في غزة في آثار نفسية خطيرة على النازحين، مما يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب بين الأفراد، خاصة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النوم والتوتر العصبي.

وفي منطقة الزوايدة بقطاع غزة، تتواجه العديد من العائلات النازحة بصعوبات كبيرة في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل الخيم وسط قطاع غزة حياة يومية صعبة تفاقمها موجة حر تضرب المنطقة، حيث  الأوضاع داخل الخيام لا تُحتمل، إذ يتظلل النازحون تحت ستائر لا تقي شمس الصيف ولا برد الشتاء.

وقال كامل حمادة، صحفي وإعلامي بالتليفزيون الفلسطيني: النازح من مدينة غزة إلى منطقة الزوايدة قرب دير البلح، وهي المنطقة الوسطي بغزة فوصف الخيمة بأنها مثل الفرن، في إشارة إلى الحر الشديد قائلا “إن قطاع غزة يفتقد كل نواحي الحياة خصوصا أننا في بداية فصل الصيف والخيام لن تحمي البشر من اشعة الشمس”.

وأضاف حماة في حديثه لـ"البوابة"، أن أوضاع النازحين صعبة للغاية، حيث إن المساعدات الخارجية شحيحة للغاية، والأسعار في ارتفاع كبير، ولا توجد أي فرص للعمل، موضحا أن غالبية النازحين، بلا عمل، مطالبًا بمزيد من المساعدات، وأن تتوقف الحرب على قطاع غزة، وفي هذا الصدد يشير إلى أنه بعد مايقرب 8 شهور لم يبق شيء، لا بيوت، ولا مال، ولا بنية تحتية، لا شكل للحياة، كل شيء معدوم. 
ووصف حمادة الخيمة مثل علبة السردين، الخيمة لا تعدي المتر ونصف تكدس، وازدحام لا نعرف الراحة، ولا الهدوء، الطيران من جانب، وقلق الأطفال من جهة ثانية والشمس من جهة أخري قائلا، “نتمنى أن نعود إلى بيوتنا في غزة في أقرب وقت”.
وأضاف الصحفي الفلسطيني محمد البرعي ، "إن الحياة بعد 8 شهور اصبحت روتين تعودنا وتأقلمنا على الوجع والموت والفقد والدمار والقصف، فضلا عن صعبة الحياة بكل مكوناتها وخاصة بفصل الصيف ومشاكله من نقص المياه التي يزيد استهلاكها، وانتشار البعوض والحشرات وعدم وجود كهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة".
وتابع: “أن الوضع يزداد سوء يوم بعد الاخر، والايام الثلاثة الماضية كان هناك هجوم شرس من قوات الاحتلال وقصف عنيف في كل مكان كانها بداية الحرب من جديد، الي جانب أن الوضع الاقتصاد في غاية الكارثة لعدم وجود سيولة نقدية وبالتالي ارتفاع شديد في الأسعار حيث أن بعض السلع ارتفعت اكثر من ١٠ اضعاف، ولايوجد مساعدات”.

وأشار، الي أن الاوضاع سيئة وخاصة بعد نزوح اهل رفح والنازحين برفح اصبح اغلب سكان قطاع غزة بالمنطقة الوسطى دير البلح، مما ادي الي زحمة ونقص بمياه الشرب الحلوة والمياه العادية للحمامات والغسيل، بالاضافة الي نقص بالخدمات الطبية المقدمة للناس ونقص شديد جدا بالادوية.
بالرغم من هذه التحديات الكبيرة، إلا أن النازحين يحافظون على روح الصمود والأمل، ويسعون جاهدين لتحسين ظروف حياتهم وإعادة بناء مستقبلهم، ويطالبون المجتمع الدولي والجهات الإنسانية بتقديم المزيد من الدعم والمساعدة لمساعدتهم على تجاوز هذه الصعوبات والعودة إلى حياة كريمة وآمنة.

IMG-20240522-WA0003
IMG-20240522-WA0003
IMG-20240522-WA0004
IMG-20240522-WA0004
IMG-20240522-WA0005
IMG-20240522-WA0005
IMG-20240522-WA0006
IMG-20240522-WA0006
IMG-20240522-WA0007
IMG-20240522-WA0007
IMG-20240522-WA0008
IMG-20240522-WA0008
IMG-20240522-WA0009
IMG-20240522-WA0009
IMG-20240522-WA0010
IMG-20240522-WA0010