في كل مساء؛
حين تدق الساعة نصف الليل،
وتذوي الأصوات
أتداخل في جلدي، أتشرب أنفاسي
وأُنادِم ظلي فوق الحائط
أتجوّل في تاريخي، أتنزه في تذكاراتي
أتّحدُ بجسمي المتفتّت في أجزاء اليوم الميت
تستيقظ أيامي المدفونة في جسمي المتفتّت
أتشابك طفلًا وصبيًا وحكيمًا محزونًا
يتآلف ضحكي وبكائي مثل قرار وجواب
أجدلُ حبلا من زهوي وضياعي
لأعلِّقه في سقف الليل الأزرق
أتسلقه حتى أتمدد في وجه قباب المدن الصخرية
أتعانق والدنيا في منتصف الليل
صلاح عبد الصبور