استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اثنين من المستثمرين المصريين بالخارج، وهما عصام يوسف، مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، صاحب شركة شحن ملاحي دولية بأمريكا ونائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج في الساحل الشرقي، وعماد باشا، عضو الهيئة التأسيسية باتحاد المصريين في الولايات المتحدة، والأمين العام لاتحاد المصريين في الساحل الشرقي، وذلك للاستماع إلى مقترحاتهم واستفساراتهم، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد الوزيرة لشئون الجاليات، والأستاذة دعاء قدري، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والأستاذة سارة نبيل، معاون الوزيرة للشئون الاقتصادية، والأستاذ وسيم زكي، المستشار المالي للوزارة، والأستاذ كريم حسن، المستشار الإعلامي للوزارة.
وفي بداية اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي، بالمستثمرين المصريين، مرحبة بتلقي مقترحاتهم في مختلف المشاريع الاستثمارية في شتي المجالات، مؤكدة أنهم جزء مهم من تحقيق التنمية المستدامة، بجانب ما يضيفونه من خبرات متنوعة، ما يثري ويدعم خطط الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة، وتأكيدها على أن سياسات وزارة الهجرة، تهدف إلى دعم علاقة أبناء مصر بالوطن الأم.
ونوهت وزيرة الهجرة، بأن أهم محاور استراتيجية عمل وزارة الهجرة، التواصل مع المصريين في الخارج، والاستمرار في تقديم كامل الدعم لكل من يرغب من الاستثمار في مصر، والقادرين منهم على جذب استثمار أجنبي مباشر للسوق المصرية، لقدرتهم على إقناع المستثمرين الأجانب للمجيء إلى مصر، مما يساهم في تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة.
فيما أشاد المستثمران المصريان بجهود وزارة الهجرة والسفيرة سها جندي لحرصها على التواصل الدائم مع المصريين بالخارج، وإطلاق مبادرة "استيراد سيارات المصريين بالخارج" وتسهيل إجراءاتها لاستجلاب السيارات وتلبية رغباتهم وتطلعاتهم التي طالما نادوا بها ولاقت قبولا من قبل وزيرة الهجرة، مع الطلب بفتحها مرة أخرى لما احتوته من مميزات كثيرة لجموع المصريين بالخارج، بالإضافة إلى طلب دعم الوزيرة، في تقديم التسهيلات الجمركية بشأن قواعد الاستيراد، كما أعربا عن فخرهما بما تقدمه مصر من جهود حقيقية في تنمية مختلف المحافظات، حيث أوضحوا أنهم يتابعون جهود التنمية الحقيقية في مختلف النواحي، والعمل على جعل وزارة الهجرة قبلتهم في ارتياد السوق المصري، لما تقدمه من نشاطات كبيرة في تعريف المستثمرين بالخارج بمختلف الفرص الاستثمارية داخل الدولة.
وخلال اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة حرصها على توفير المحفزات التي قدمتها وزارة الهجرة حتى الآن بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، ومن بينها مبادرة "سيارات المصريين بالخارج"، موضحة أن المبادرة كانت من بين التوصيات التي جاءت خلال مؤتمر المصريين بالخارج في نسخته الثالثة، وذلك لتسهيل وتيسير حصولهم على جلب إحدى السيارات من خارج البلاد للداخل، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من المزايا والتيسيرات التي تقدمها الدولة المصرية للمستثمر، ومن بينها إتاحة الرخصة الذهبية للشركات في عدة مجالات، كذلك جهود دعم الاستثمار وإجراء تعديلات جوهرية على قانون الاستثمار بما يخدم المستثمرين أنفسهم، بجانب إطلاق خارطة الاستثمار الصناعي في مصر، لتوضح مختلف الفرص المتاحة والمناطق الجغرافية المختلفة، ما ييسر على الراغبين في الاستثمار بإيجاد المجال المناسب.
واستمعت الوزيرة، إلى مقترح إنشاء مستشفي علاجي في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حيث طلب دعم السفيرة سها جندي، في تذليل كافة التحديات التي تواجه إنشاء المستشفى، من أجل تقديم الخدمة لأبناء وطنه الأم، وتعميمه بمختلف المحافظات، وفي هذا الصدد، طالبت سيادتها بملف كامل يتضمن تفاصيل المشروع الخاص بإنشاء المستشفى العلاجي، للبدء في مخاطبة الجهات المعنية المسئولة وتقديم ما يلزم من دعم في سبيل الانتهاء منه دون أي عراقيل، وتوفير كل الدعم له.
كما استمعت السفيرة سها جندي، إلى مقترح خاص بإنشاء مشروع ميناء جاف بالعين السخنة، بمنطقة قناة السويس، حيث رحبت الوزيرة بالمقترحات التي تلقتها، وأنها ستكون محل عناية ودراستها وتقديم كافة الدعم لها بما يخدم مسار التنمية التي تخوضها الدولة في مختلف الأصعدة.
وردت وزيرة الهجرة على استفسارات المستثمرين بشأن خطة السياحة العلاجية في مصر، مبينة أن هناك استراتيجية كاملة بشأنها، موضحة أن وزارة الهجرة تدعم قطاع السياحة العلاجية من خلال الترويج المكثف للمصريين بالخارج وذلك لتحقيق العديد من الأهداف الوطنية الهامة خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار السياحي المتوفرة في مصر، ودعوة المستثمرين المصريين العالميين والمهتمين بهذا الشأن للتعرف على استراتيجية الدولة المصرية في تنمية القطاع السياحي، وتقديم معلومات متكاملة للمصريين بالخارج تمكنهم من الترويج سياحيا للمقاصد السياحية المتنوعة.
وفي ختام الاجتماع، أكدت السفيرة سها جندي أن وزارة الهجرة تمثل داعما رئيسيا لكل المصريين بالخارج، والعمل على التعاون مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، والاستماع لمختلف الأفكار والمقترحات، والعمل على تنفيذ كل ما يمكن تنفيذه، مثمنة مختلف المقترحات التي عرضها المصريون بالخارج، ومن بينها تكثيف الجهود للترويج لما تمتاز به مصر من ميزات، مؤكدة أن المصريين بالخارج شريك أساسي في معادلة التنمية.