التقى السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، اللواء خالد فودة، محافظ جَنُوب سيناء لبحث سبل التعاون المشترك في المبادرة، بحضور أصحاب المشروعات الفائزة من المحافظة، وعدد من المستثمرين.
وخلال اللقاء ثمن السفير هشام بدر المجهودات والدعم التي تقدمه محافظة جنوب سيناء للمبادرة، مؤكدًا حرص المبادرة على الوصول إلى كل مدن وقرى مصر، حرصًا على مشاركة جميع المحافظات والمؤسسات والهيئات الوطنية تطبيقًا لمبادئ الحوكمة المختلفة على رأسهم اللا مركزية، والشمولية، والشفافية في جميع مراحل المبادرة.
وأشاد بدر بالجهد المبذول من قبل محافظة جنوب سيناء، والتطور الملحوظ في مختلف مدن وقرى المحافظة، مشيرًا إلي جودة المشروعات المشاركة من المحافظة بالمبادرة والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة. وأضاف أن المشروعات الموجودة بمدينة شرم الشيخ، منذ استضافتها لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ COP27، ساهمت مباشرةً في وضع المدينة على الخريطة العالمية كمدينة خضراء ذكية مرنة قادرة على الصمود.
وقال السفير هشام بدر إن تأهل 53 مشروعا من محافظة جنوب سيناء لمرحلة التقييم النهائية بالدورة الثانية من المبادرة يدل على اهتمام المحافظة والعاملين بها ومواطنيها بقضايا تغير المناخ.
كما أوضح بدر أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية غير مسبوقة عالميًا، فهي قادرة على تحويل التحدي المناخي إلى فرصة استثمارية، عن طريق تقديم حلول حقيقية للمشكلات المناخية معتمدة على التكنولوجيا ونابعة من الشارع المصري، مؤكدا دعم المبادرة وتقديم كافة سبل للمشروعات الفائزة من اجل ضمان نجاحهم، واستمراريتهم، ما يعكس التوجه العام للدولة المصرية بوضع البعد البيئي كأحد المحاور الأساسية للتنمية، اتساقًا مع مستهدفات رؤية مصر 2030.
وفي ختام كلمته أكد بدر السفير هشام بدر أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعمل على تقديم مجموعة من الدورات التدريبية، والاستشارات، والدعم التكنولوجي، للمشروعات المشاركه، مشيرا إلى إعداد قاعدة بيانات وخريطة لكل المشروعات المشاركة لربط تلك المشروعات بالمستثمرين، لافتا إلى مشاركة نحو 12 ألف مشروع بالدورة الأولى والثانية من المبادرة.
من جانبها استعرضت نيرمين صادق، المدير التنفيذي للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية أهم ملامح المبادرة وفئاتها الست، وشروط ومعايير الترشح لكل فئة، مؤكدة أن المبادرة تقدم حلول محلية لمشكلات البيئة وتغير المناخ، وحثت الشباب ومن لديهم مشروعات مختلفة ذكية وتتضمن المكون الأخضر على المشاركة في الدورة القادمة للمبادرة والتي سيتم إطلاقها قريبا.
وشهد اللقاء استعراض نماذج من قصص نجاح المشروعات الفائزة بالدورة الثانية للمبادرة، وعلى رأسها مشروع "مخيم بساطة" الفائز بالمركز الثاني بفئة المشروعات المحلية الصغيرة (حياة كريمة) عن محافظة جنوب سيناء، حيث استعرض م. شريف غمراوي، رئيس مجلس إدارة مخيم بساطة أوجه تطور المشروع منذ فوزه في الدورة الثانية من المبادرة، معددًا أنواع الدعم المختلفة التي يحظى بها الفائزون من دعم فني، واستشارات، وفرص لعرض المشروعات على المنابر الوطنية والعالمية، والمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وفرص التشبيك مع المستثمرين والمنظمات الوطنية والعالمية.