جثة سيدة في منتصف العشرينات من عمرها ملقاة على أحد جانبي طريق محور 30 يونيو جنوب محافظة بورسعيد كانت بداية الخيط للقبض على "كريم" - سفاح التجمع - ذلك الشاب الذي غيرت المخدرات والانفصال عن زوجته والانتقال من التدريس بأحد المدارس الخاصة والمركز المرموق إلى عالم الإدمان والممارسات الجنسية الشاذة والجريمة داخل مسكنه في التجمع الخامس .
لماذا ذهب سفاح التجمع إلى بورسعيد؟ .. "البوابة نيوز" تكشف ما بداخل مقاطع فيديو للضحايا على هاتف السفاح
كريم أو سفاح التجمع أصبح حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والجميع يبحث عن أخباره وتفاصيل حياته وأسباب إقدامه على ارتكاب جرائمه المخالفة للطبيعة الإنسانية.
داخل نيابة بورسعيد الكلية وقف سفاح التجمع أمام جهات التحقيق بوجهه الأسمر الشاحب ولحية خفيفة يدلي بأقواله واعترافاته .. تبين من التحقيقات والتحريات المبدئية الأولية غير النهائية عن الواقعة أن المتهم - سفاح التجمع - من مواليد محافظة الإسكندرية عام 1987 ويقيم داخل أحد التجمعات السكانية الشهيرة "كومباوند" في التجمع الخامس بمحافظة القاهرة ويحمل جنسية دولة أخرى بجانب الجنسية المصرية.
سفاح التجمع من أسرة ميسورة الحال فهو خريج الجامعة الأمريكية في القاهرة، وعمل في مهنة تدريس اللغة الإنجليزية ثم جرى فصله، وعمل في التجارة لفترة، وكان متزوجا ولكنه انفصل عن زوجته منذ عدة سنوات.
المخدرات والإنفصال غيرا مسار حياته وأصبح متهمًا بإنهاء حياة أكثر من 3 سيدات عقب ممارسة الرذيلة معهم وإلقاء جثثهم بمناطق صحراوية نطاق محافظات القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد، قبل أن يسقط في آخر جريمة ارتكبها أثناء إلقاء جثة الضحية على أحد جانبي محور 30 يونيو جنوب بورسعيد.
المفاجأة هنا كانت أسلوب تنفيذ جرائمه بمزيج من الجنس والتعذيب والمخدرات والقتل، حيث تبين أن سفاح التجمع لديه ممارسات سادية، ويتلذذ بالممارسة السادية مع السيدات بعد استقطابهم في كومباوند بالتجمع الخامس ثم يقتلهن عقب تناول جرعات من المواد المخدرة.
تبين من معاينة الجثث الأولية وجود آثار تعذيب على جثامين ضحايا سفاح التجمع أبرزها كانت كدمات وخدوش وجروح وإصابات أخرى.
الأمر لم يقف عند هذا الحد بل تبين من فحص الهاتف المحمول للمتهم "كريم.س" أو المُلقب إعلاميًا بـ سفاح التجمع وجود قرابة 5 مقاطع فيديو مصورين لممارسة الرذيلة مع الضحايا وأعمال العنف ضدهم وكذلك تصويرهم بعد قتلهم في مشاهد تخطت العلاقات الإنسانية الطبيعية بمراحل وتكشف تفاصيل عديدة في شخصية المتهم وأسباب هذا النوع من الوحشية في التعامل مع ضحاياه.
وكشفت مقاطع الفيديو على هاتف سفاح التجمع وجود علامات شرب المواد المخدرة على ضحاياه وأنهن متجردات تماما من ملابسهن، وهناك أثار كدمات وجروح وخدوش.
ومن كثرة جرائم المتهم لم يستطع سفاح التجمع حتى الأن حصر ضحاياه حيث تبين من أقواله أمام جهات التحقيق أنه لا يتذكر عدد الضحايا بشكل دقيق لكنهم أكثر من 3 ضحايا وجميعهن من فتيات الليل.
ترجع أسباب التحقيق مع المتهم أمام جهات التحقيق في بورسعيد إلى عملية ضبط المتهم فى نطاق محافظة بورسعيد حيث اكتشف رجال أمن بورسعيد، وجود جثمان لسيدة مطلقة مواليد عام 1997 وتسكن بمنطقة شعبية في الدرب الأحمر بالقاهرة وذلك على إحدى جنبات محور 30 يونيو بالقرب من مستشفى 30 يونيو جنوب بورسعيد.
واتضح للنيابة العامة التي نجحت في فك لغز الجريمة بعد إجراءات عديدة، أن الجثة ضمن مجموعة من الجثث التي جرى قتلها بنفس الطريقة، وترجع إلى ما يسمى بـ سفاح التجمع.
حُرر محضر بالواقعة وقامت أجهزة الأمن بتتبع سير القضية كما جرى تتبع كاميرات المراقبة وجمع المعلومات والسير في تفاصيل الحادث لكشف خيوط الجريمة، وتمكن رجال الشرطة إلى أن المتهم يدعى "كريم.س" وراء ارتكاب تلك الجرائم.
وتقوم جهات التحقيق بفتح تحقيقات موسعة مع سفاح التجمع للوقوف على نشاطه الإجرامي، ويجري استجواب المتهم لمعرفة جرائمه، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهم.