احتفلت المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي بالقاهرة (DSB-K) اليوم بالذكرى المائة والعشرين لتأسيسها في أمسية ثقافية نظمت بسفارة ألمانيا بحضور السفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان وضيوف شرف رفيعي المستوى.
وتعتبر المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي بالقاهرة، التي تأسست عام 1904، جسراً يربط بين مصر وألمانيا وهي واحدة من أقدم المدارس الألمانية خارج ألمانيا. وتشتهر بمعاييرها التعليمية العالية وطلابها الذين يسعون لتحقيق أعلى مستويات الأداء.
وقال السفير فرانك هارتمان في كلمته: "كما قال جاليليو جاليلي: 'ليس بوسعك تعليم أحد أي شيء، بل فقط مساعدته على العثور على المعرفة داخل نفسه'، وهذا هو النهج الذي تتبعه المدرسة الألمانية لراهبات شارل بورومي. التعليم هو شرط أساسي للتطور المجتمعي والثقافي والاقتصادي، ولقد ظلت المدرسة تقدم تعليماً متكاملاً مبنياً على أسس أخلاقية وإنسانية، ومبدأ الانفتاح على العالم والتسامح، مع الحفاظ على الدين الإسلامي وقيمه والثقافة المصرية".
وقد أثبتت المدرسة صمودها عبر الحروب والثورات، واستمرت في التطور لتواكب العصر، مع الحفاظ على تقديم تعليم عالي المستوى مبني على أسس أخلاقية، مما يميز طالباتها كأفراد مسؤولين.
يلعب التعاون الثقافي والتعليمي والعلمي دوراً أساسياً في العلاقات الوثيقة بين مصر وألمانيا. وتضم مصر اليوم سبع مدارس ألمانية وأكثر من 29 مدرسة شريكة، يدرس فيها ما يزيد عن 4500 طالب وطالبة، معظمهم مصريون، مما يعزز التفاهم والتبادل بين البلدين.