قالت الناقدة الفنية دعاء حلمى أن أعمال السيرة الذاتية لابد أن تخضع لعدد من معايير الجودة التى تخرج العمل بالشكل الذى يلاقي النجاح الجماهيري والنقدي، وتقديم محتوي يليق بالشخصيات التي يتم الحديث عنها وتجسيدها فنياً.
وتابعت حلمي في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أنه لا يمكن مقارنة تجربة فنية سابقة للفنانة مني زكي، فى مسلسل السندريلا وتجسيد شخصية سعاد حسني، وبين مسلسل لشخصية أم كلثوم، وذلك لأن كل عمل له طبيعته وظروفه وشكل التحضيرات الخاصة به، ولا يمكن الحكم بشكل مطلق على فنان لمجرد عدم نجاحه فى عمل معين، قوانين المقارنات لا تمثل الفن، فالفنان يوفق فى بعض الأدوار وتقديمها بشكل رائع ليس لأنه أعظم فنان، ولكن لأنه توافرت كل سبل النجاح إلى جانب موهبته، وهو ما حقق نتيجة النجاح.
وأكملت الناقدة دعاء حلمى أن مني زكي فنانة كبيرة، ولكن عليها أن تدرك الفارق الكبير بين أعمال السيرة الذاتية، وبين الأعمال الفنية الأخرى التى تقدمها من خلال السينما والتليفزيون، وتكون من وحي خيال الكاتب، ويبدأ ارتباط الجمهور بالشخصية من خلال العمل، عكس الحال من خلال أعمال تجسيد الشخصيات، يكون الجمهور مرتبطا بالشخصية التي ستقدم كسيرة ذاتيه قبل بدء العمل، ويرتفع طموح المشاهد بشكل كبير وينتظر التطابق فى كل شيء، ومع التقدم الكبير فى أدوات التجميل والماكياج الفني، يستطيع التقارب فى الشكل، ولكن على مستوى الروح والتفاصيل تبقى هي الفيصل.