أعرب رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو عن اعتقاده بأن حلفاء كندا راضون عن استثماراتها فى مجال الدفاع رغم أنها لا تزال تحت عتبة الـ 2 % من اجمالى الناتج المحلى الإجمالى والتي يتم الالتزام بها تجاه منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وذكر راديو كندا اليوم /السبت/ أن مجموعة من الحزبين الجمهورى والديمقراطى مكونة من 23 نائبا أمريكيا ـ غالبيتهم من الديمقراطيين ـ حثت رئيس الوزراء الكندى فى خطاب على احترام التزامات كندا تجاه حلف "الناتو" واحترام هدف 2% من الناتج المحلى الاجمالى للانفاق الدفاعي.
وأشار الراديو إلى أن النفقات الكندية فى مجال الدفاع عام 2023 مثلت 1،38% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى، ويتعين عليها أن تصل عام 2028 إلى 1،76 % من اجمالى الناتج المحلى الاجمالى. موضحا أن كندا يتعين أن تنفق 17 مليار دولار إضافية هذا العام.
بيد أن رئيس الوزراء الكندى قال ـ في تصريحات صحفية ـ إن زملاءه ونظراءه الأمريكيين يرحبون بالاستثمارات الكندية وكذلك حلفاءه فى جميع انحاء العالم الذين يرغبون فى رؤيتنا نكثف من جهودنا فى هذا المجال.
وتحدث ترودو عن الاستثمارات الضخمة التي قام بها لتحديث الأسطول الكندى المقاتل بـ 88 طائرة مقاتلة جديدة، واستثمارات تصل إلى ما يقرب من 40 مليار دولار في تحديث قيادة الدفاع الجوى لأمريكا الشمالية والاستثمارات الضخمة في الميزانية الكندية الأخيرة في الأمن وأمن القطب الشمالي.
وذكر راديو كندا أن أعضاء حلف "الناتو" التزموا عام 2006 باحترام عتبة الـ 2% وجددوا هذه الالتزام فى عام 2014 فى ويلز، ثم مرة ثالثة عام 2023 فى ليتوانيا. مشيرا إلى أنه بحلول نهاية عام 2024 ستبلغ 18 دولة عضوا فى الناتو ـ من بين 32 دولة ـ هذا الهدف.
وألقى ترودو باللائمة على حكومة المحافظ ستيفان هاربر السابقة فى ضعف الناتج المحلى الاجمالى المخصص لنفقات الدفاع. وقال إنها هبطت بالاستثمارات العسكرية إلى أدنى من 1% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى. مشيرا إلى أنه بعد انتخابه فى عام 2015 ضاعف الاستثمارات في الدفاع. وقال رئيس الوزراء الكندي:"نحن نستهدف الآن 1.76% من الناتج المحلي الإجمالي، وسنواصل زيادة استثماراتنا في مجال الدفاع ولا يزال هناك الكثير للقيام به".