قالت منظمة الصحة العالمية الخميس، إن شركات التبغ ما زالت تسعى جاهدة لاستهداف الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرياضة والمهرجانات الموسيقية وبالمنتجات الجديدة ذات النكهات، واتهمت الشركات بمحاولة إيقاع جيل جديد في حبائل النيكوتين.
ووسط لوائح أكثر صرامة تستهدف السجائر، بدأت شركات التبغ الكبرى والشركات التي دخلت الساحة حديثا في تقديم بدائل للتدخين مثل السجائر الإلكترونية التي يقولون إنها تستهدف المدخنين البالغين ولكن منظمة الصحة العالمية وجماعة (ستوب) لمراقبة الصناعة قالتا في تقرير مشترك إن هذه المنتجات يروج لها في أحيان كثيرة بين الشباب، وتصميمها ونكهات الفواكه تستهدف صغار السن، ومن المرجح أن يستخدمها الشباب أكثر من البالغين في بلدان كثيرة.
وكان قد رفض تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ادعاءات الصناعة بأنها تعمل على تقليص الأضرار الناجمة عن التدخين و قال في تصريحات صحفية له ان : لا صدق في الحديث عن تقليص الضرر حين يقومون بالتسويق للأطفال .
ويأتي الموقف المتزايد صرامة لمنظمة الصحة العالمية تجاه منتجات النيكوتين الجديدة في أعقاب ارتفاع حاد في عدد الشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية في بلدان كثيرة.
و أشارت منظمة الصحة العالمية إلى النكهات باعتبارها أحد أسباب هذا الارتفاع، بينما تقول الشركات العاملة في هذه الصناعة إن النكهات أداة مهمة لتشجيع البالغين على الابتعاد عن التدخين.
كما نأت شركات التبغ الكبرى غالبا عن مثل هذه النكهات،والتى تستهدف الشباب من خلال رعايتها مهرجانات موسيقية ورياضية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب قول المنظمة.
أوضحت المنظمة أن هذه الأمور توفر للشركات منصات للترويج لعلاماتها التجارية للجماهير الأصغر سنا كما توزع عينات مجانية، بينما قالت الشركتان إنهما تستهدفان إبعاد المدخنين عن السجائر و لا توجد أدلة كافية على أن السجائر الإلكترونية تساعد الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.
وأضافت المنظمة أن هناك أدلة على أن التدخين الإلكتروني يزيد من استخدام السجائر التقليدية، خاصة بين الشباب.