الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

حكام إيران يقمعون فرحة الإيرانيين بوفاة رئيسي

الرئيس الإسراني الراحل
الرئيس الإسراني الراحل إبراهيم رئيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأ حكام إيران فى اتخاذ إجراءات صارمة ضد تعبيرات خصومهم عن سعادتهم بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، يوم الأحد الماضي، فى حادث تحطم طائرة هليكوبتر، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".

ولقى رئيسى ووزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان ومسئولون كبار آخرون مصرعهم عندما تحطمت طائرتهم الهليكوبتر بسبب طقس سيئ فى محافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتها إلى إيران من زيارة للحدود مع دولة أذربيجان.

وأعلن المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خمسة أيام من الحداد الوطنى ردا على ذلك.

وتعرض رئيسى للانتقاد من قبل معارضى الحكومة الإيرانية الاستبدادية لدوره كمدعى عام فى إصدار أوامر بقتل جماعى للسجناء السياسيين فى عام ١٩٨٨ واستخدامه سلطاته الرئاسية لقمع حركة احتجاج لحقوق المرأة بعنف، والتى اندلعت فى جميع أنحاء البلاد فى أواخر عام ٢٠٢٢ واستمرت حتى عام ٢٠٢٣.

وقالت دادبان، وهى مجموعة محامين مقرها إيران تدافع عن السجناء السياسيين ونشطاء حقوقيين، عبر حسابها على "اكس" (تويتر سابقا)، يوم الثلاثاء الماضي، إنها تلقت رسائل من العديد من المواطنين الذين أبلغوا عن تلقيهم أوامر من الأجهزة الأمنية الإيرانية بإزالة محتوى عبر الإنترنت يعبر عن سعادتهم بوفاة رئيسي.

وكان رئيس الشرطة الإلكترونية الإيرانية قد حذر فى اليوم السابق من أن السلطات "تراقب بعناية الفضاء الإلكتروني" ونصح المواطنين بالامتناع عن نشر محتوى "استفزازي،" على حد وصفه.
وغمر منتقدو الجمهورية الإيرانية داخل إيران وخارجها وسائل التواصل الاجتماعى بالسخرية من رئيسى منذ وفاته.

وكان قد احتفل العديد من هؤلاء النقاد بمقتل القائد الإيرانى قاسم سليمانى فى عام ٢٠٢٠ فى ضربة صاروخية أمريكية فى العاصمة العراقية بغداد.

كما نشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعى الفارسية مقاطع فيديو تظهر أشخاصا فى أجزاء مختلفة من إيران يتشاركون الحلويات والشوكولاتة، يوم الاثنين الماضي، للاحتفال بوفاة رئيسي.

وقالت دادبان إن ضباط الأمن الإيرانيين اتخذوا أيضا إجراءات عقابية ضد السجناء السياسيين الذين ابتهجوا بوفاة رئيسى فى الجناح ١٥ من سجن مدينة كرج المركزي، ونقلوهم إلى مكان مجهول.

كما قالت الصحفية الإيرانية مانيزه معزن، إن السلطات استهدفتها أيضا فى حملة القمع. وكتبت عبر حسابها على "اكس"، يوم الثلاثاء الماضي، إن مكتب المدعى العام للثقافة والإعلام فتح قضية جديدة ضدها بسبب رد فعلها على وفاة رئيسي.

وقالت المحامية الإيرانية الأمريكية فى مجال حقوق الإنسان والمحللة فى المجلس الأطلسى جيسو نيا، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، إن الأجواء الاحتفالية التى شوهدت فى إيران منذ وفاة رئيسى تنبع من عدم شعبيته "غير العادية،" فى إشارة إلى تدهور شعبيته بشكل كبير.

وأضافت نيا، فى إشارة إلي رئيسي، "لقد كان مرتكبا لجرائم ضد الإنسانية وجرائم فظيعة فى كل عقد من الجمهورية الإيرانية،" وتابعت: "إن سياساته أدت إلى عنف شديد ضد المرأة واحتجاج على مستوى البلاد".

ويوم الاثنين الماضي، رقص إيرانيون يلوحون بأعلام إيران، التى تسبق حكم المرشد الأعلي، على الموسيقى خارج البعثات الدبلوماسية الإيرانية فى عدد من المدن، بما فى ذلك لندن وكوبنهاجن ولاهاى وهامبورج.

وكانت هناك مشاهد مماثلة فى وسط مدينة تورنتو، يوم الاثنين الماضي، وفى ستوكهولم وفرانكفورت يوم الثلاثاء الماضي.