- مجاهدو خلق: سنستمر فى مقاضاة المسؤولين عن المذبحة بعد وفاة الرئيس
- مريم رجوى: وفاة الرئيس الإيرانى ضربة استراتيجية لا يمكن تعويضها لخامنئي
- فتح الباب لمحاكمة نظام الإعدامات والمجازر يترتب عليه تبعات أزمات عديدة
أعلنت السلطات الإيرانية، رسميًا، وفاة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي، بعد العثور على طائرته المروحية التى كان يستقلها رفقة وزير الخارجية الإيرانى وعدد من المسئولين داخل البلاد.
وخلال رحلة إلى محافظة أذربيجان الشرقية، لتدشين سد جديد رفقة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف على الحدود بين البلدين، فقدت المروحية التى تقل رئيسى من بين ٣ مروحيات كانت فى الرحلة، حيث وصلت المروحيتان الأخريان بسلام، فيما فقدت طائرة رئيسى بسبب الظروف الجوية الصعبة.
واستمرت عمليات البحث والإنقاذ لساعات طويلة دون جدوى مع صعوبة العثور على الطائرة بسبب الظروف الجوية الصعبة من الأمطار والضباب قبل أن يحل الظلام.
وولد الرئيس الإيرانى فى الرابع عشر من ديسمبر عام ١٩٦٠ فى مشهد، وهو الرئيس الثامن لإيران منذ الثالث من أغسطس ٢٠٢١ خلفا لحسن روحاني، والنائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة، والرئيس السابق للسلطة القضائية فى إيران. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن مجلس الحكومة "يجتمع الآن" بعد حادث مصرع إبراهيم رئيسى ورفاقه، مضيفة أنه سيتم الإعلان عن موعد ومكان مراسم وداع الرئيس ورفاقه، ومن المتوقع أن يتولى المرشح الأولى لخلافته، محمد مخبر، رئاسة إيران.
ومخبر، بصفته الرئيس المؤقت والعضو فى مجلس مؤلف من ٣ أشخاص مع رئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية، سيرتب إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال ٥٠ يوما من وفاة الرئيس.
حيث تنص المادة ١٣١ من الدستور الإيرانى على أنه إذا توفى الرئيس وهو فى منصبه، يتولى نائبه الأول المنصب، بتأكيد من الزعيم الأعلى، الذى له القول الفصل فى جميع شئون الدولة.
يتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها ٥٠ يوما، وتعليقا على الحادث كتبت المعارضة مريم رجوى قادة مجاهدى خلق على شبكة إكس أن هذه ضربة استراتيجية من عيار ثقيل لا يمكن تعويضها يتلقاها خامنئي.
وفى إشارة إلى الجرائم التى ارتكبها إبراهيم رئيسى فى مذبحة عام ١٩٨٨ التى أعدم فيها النظام أكثر من ٣٠٠٠٠ سجين سياسي، أكثر من ٩٠ فى المائة منهم من مجاهدى خلق، على يد نفس الجلاد، قالت السيدة مريم رجوي: لعنة الأمهات والمطالبين بمقاضاة المتورطين فى سفك دماء الشهداء والقتلى الذين بقوا على مواقفهم ثابتين ولعنة الله والشعب والتاريخ تلاحق سفاح مجزرة ١٩٨٨.
وأضافت السيدة مريم رجوى أن موت إبراهيم رئيسى هو ضربة استراتيجية من عيار ثقيل لا يمكن تعويضها لخامنئى ومجمل نظام الإعدامات والمجازر مع ما يترتب على ذلك من تبعات وأزمات فى ظل الاستبداد الدينى الذي يحرك المنتفضين.
إذ نحيى أرواح ٣٠٠٠٠ مجاهد ومناضل راحوا شهداء فى مجزرة ١٩٨٨ ولن ينساه الشعب الإيرانى أبدا، ستستمر مقاضاة المتورطين فى سفك دماء الشهداء حتى الإطاحة بهم.
إن مصير جميع أولئك الذين أعدموا ويعدمون أبناء إيران يبقى عبرة. كما كتبت الصحفية المعارضة مسيح علي نجاد على موقع "X" بعد مقتل إبراهيم رئيسى ورفاقه فى حادث تحطم المروحية، مخاطبة الشعب الإيراني: "من حقكم أن تفرحوا لمقتل إبراهيم رئيسى وقتلة أبنائكم". وأضافت: "أنا سعيدة بسعادتكم.. لا تحزنوا أبدا على هؤلاء القتلة".