استُشهد ثلاثة فلسطينيين، مساء أمس الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، ما يرفع عدد الشهداء في المدينة ومخيمها منذ أمس إلى 11 شهيدًا، بينهم 4 أطفال.
وقالت مصادر طبية، إن طفلا استُشهد على شارع جنين - حيفا بالقرب من دوار الأحمدين قرب مدخل جنين الغربي.
فيما قالت وزارة الصحة إن الطفل وسيم عاهد جرادات (15 عامًا) استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مدير مستشفى الرازي فواز حماد، باستشهاد الشاب سامي أمين أحمد القيسي (18 عامًا) من جنين، مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، فيما أكدت وزارة الصحة استشهاد الطفل محمود فارس قريني (16 سنة).
وأفاد شهود عيان، بأن الطفل قريني جرى إعدامه في باحة أحد المنازل التي التجأ إليها مع صديقه الذي أصيب في قدمه، بعد مطاردته من جيش الاحتلال.
وأكدوا أن جيش الاحتلال حاصر المنزل وأطلق النار على الطفل وصديقه من مسافة صفر، وتركا ينزفان دون السماح لمركبة الإسعاف بتقديم العلاج لهما، ما أدى إلى استشهاد قريني.
واعتقلت قوات الاحتلال رجلا بعد اقتحام منزل عائلته، كما اعتقلت ضابط إسعاف أثناء محاولته تقديم الإسعاف لمصابين في مركز المدينة.
وقالت وزارة الصحة، إن العدد الإجمالي للشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ارتفع إلى 516 شهيدا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكان 7 أشخاص قد أصيبوا بالرصاص الحي، واعتقل آخرون، بينهم سيدة، وتم تفجير أجزاء من منزل في عدوان الاحتلال المستمر على مخيم جنين، لليوم الثاني على التوالي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها منذ صباح أمس الثلاثاء، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة "مستعربون"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركّزت في محيط المخيم، وواد برقين.
وواصلت قوات الاحتلال عملية التدمير للبنية التحتية، كما دمرت جرافات الاحتلال يوم أمس دوار "الشهيد جورج حبش" في محيط مقهى النباتات في مركز المدينة، ودوار "الشهيد عمر النايف"، وحولت عشرات المنازل في أحيائها والمخيم إلى نقاط عسكرية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع سماع دوي انفجارات ضخمة.