أفادت هيئة الإذاعة الألمانية العالمية "دويتشه فيله"، اليوم الأربعاء، أن الاعتراف المتوالي بدولة فلسطين يوفر لها "مزايا" سياسية وقانونية، إضافة إلى القيمة "الرمزية" الكبيرة التي ربما تعتبر الأهم للفلسطينيين، مما يجعل الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم قضية قانونية بارزة.
في تقريرها حول تداعيات اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين، نقلت الهيئة عن جوش بول، مدير العلاقات العامة والمفاوضين السابق في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية الأمريكية، قوله: "إن هذا التحول يمكن أن يمهد الطريق لمفاوضات الوضع الدائم بين إسرائيل وفلسطين، ليس كمجموعة من التنازلات بين المحتل ومن يقع تحت الاحتلال، بل بين كيانين متساويين في نظر القانون الدولي".
وقال بول: "يمكن حل النزاعات المتعلقة بوضع القدس أو السيطرة على الحدود وحقوق المياه من خلال آليات التحكيم العالمية القائمة"، مشيرًا إلى أن القواعد الدولية المقبولة بشأن القانون أو الطيران المدني أو الاتصالات يمكن أن تساعد في تسوية النزاعات المستمرة.
من جانبه، أفاد فيليب ليتش نجو، محلل شؤون الشرق الأوسط المقيم في كندا ومؤلف كتاب "دولة فلسطين" لعام 2016: "قد يؤدي إنشاء دولة فلسطينية إلى إحالة إسرائيل إلى محكمة دولية، لكن هذا سيكون مسارًا طويلًا"، مضيفًا أن "الاعتراف بفلسطين كدولة يعني أن المجتمع الدولي يقبل بشرعية القضية الفلسطينية".
في فبراير الماضي، صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قائلًا: "ما يجب علينا فعله هو توفير أفق للشعب الفلسطيني نحو مستقبل أفضل، حيث يمكنهم الحصول على دولتهم الخاصة".