تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مرة أخرى مع تباطؤ إيصال المساعدات والوقود إلى الأراضي الفلسطينية في أعقاب الهجوم البري الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين في مدينة رفح، بجنوب غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء.
وعلقت الأمم المتحدة توزيع المواد الغذائية في رفح بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن، كما توقفت عمليات التسليم من الرصيف العائم الجديد الممول من الولايات المتحدة.
ومنذ 10 مايو، وبعد فترة وجيزة من سيطرة الاحتلال على معبر رفح عند الحدود مع مصر، الذي تتدفق عبره غالبية المساعدات إلى غزة، لم يتم بنجاح سوى تسليم حوالي ثلاثين شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم القريب، ولم يتم تسليم سوى ربع الوقود المسموح به منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عبير عطيفة، إن التوزيعات المحدودة للإمدادات الغذائية مستمرة في وسط غزة، لكن من المتوقع أن تستنفد الإمدادات في غضون أيام.
وأوضحت إن: "العمليات الإنسانية في غزة على وشك الانهيار، وإذا لم يتم استئناف الغذاء والإمدادات الأخرى بكميات كبيرة، فإن الظروف الشبيهة بالمجاعة ستنتشر."
وتقول الأمم المتحدة إن 1.1 مليون شخص في القطاع الساحلي، ما يقرب من نصف السكان، يواجهون مستويات كارثية من الجوع، وأن المنطقة على شفا المجاعة.