استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الأربعاء، وفدا من الشخصيات المقدسية، قائلا: الفلسطينيين الذين قدموا هذا الكم الهائل من التضحيات الجسام انما يستحقون دولة فلسطينية مستقلة نموذجية بمدنيتها وديمقراطيتها واحترام حقوق الانسان فيها كما واحترام التعددية الدينية ايضا .
وأضاف “حنا” خلال مقابلته بالوفد ، بان الفلسطنيون يريدون دولة مدنية يُحترم فيها الانسان بغض النظر عن معتقده الديني او المذهبي ، ففلسطين هي ارض السلام والمحبة والاخوة والتلاقي بين الاديان والحضارات وهي حاملة التاريخ العريق ، وتضحيات شعبنا لن تذهب هدرا وثمرتها حتما سوف تكون الحرية .
واستطرد “حنا” : ما نتمناه هو ان تنتهي الحرب وان يتوقف هذا النزيف الذي يتعرض له اهلنا في غزة ولكن ايضا الضفة الغربية مستهدفة ومستباحة وما حدث مؤخرا في جنين ومخيمها انما هو مؤشر على السياسة الانتقامية الهمجية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني الاعزل.
واشار “حنا” إلي ان القدس مستهدفة اليوم اكثر من اي وقت مضى وبأساليب متنوعة ومختلفة معهودة وغير معهودة ولذلك وجب ان نكون يقظين وعلى قدر كبير من الحكمة والوطنية والرصانة والوحدة لكي نكون اقوياء في مواجهة التحديات .
تابع“حنا”: نريد للدولة الفلسطينية ان تحترم الحضور المسيحي باعتبار أن فلسطين هي مهد المسيحية ولا يجوز ان ينظر للمسيحيين كانهم اقلية او جالية في بلدهم فهذه الارض هي ارضنا وهذا الوطن هو وطننا وهذه القضية هي قضيتنا .
وأكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، علي ان المسيحيون مكون اساسي من مكونات شعبنا والمسيحيون والمسلمون معا هم شعب واحد يتطلعون الى الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة.
كما تم التداول في هذا اللقاء في احوال مدينة القدس وما تتعرض له وضرورة العمل على اطلاق مبادرات وحدوية في مواجهة التحديات الراهنة .