يعقد غدا الخميس، المؤتمر الرعوي الدولي للشباب حول ريادة الشباب والسينودسية والتنشئة والمرافقة الروحية، والذي يتم تنظيمه بمناسبة الذكرى الخامسة لصدور الإرشاد الرسولي "Christus vivit"، في روما، في شيامبينو، في مركز "Il Carmelo"، ويستمر حتي 25 مايو.
يشارك حوالي ٣٠٠ مندوب من المجالس الأسقفية من ١١٠ دول في روما، في شيامبينو، في مركز "Il Carmelo"، في المؤتمر الدولي لرعوية الشباب حول موضوع "من أجل راعوية شباب سينودسية: أساليب واستراتيجيات جديدة للقيادة"، تنظّمه دائرة العلمانيين والعائلة والحياة.
ويعد هذا اللقاء وقفة أساسية في الذكرى الخامسة لإصدار الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "Christus vivit"، والذي كُتب بعد سينودس الشباب لعام ٢٠١٨، والذي خصصت دائرة العلمانيين والعائلة والحياة هذا العام لتعزيزه ونشره. وتشمل النشاطات التي تم إعدادها حملة على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الحسابات الرسمية لليوم العالمي للشباب والاحتفال بمرور ٤٠ عامًا على اللقاء الأول للشباب مع البابا في ساحة القديس بطرس عام ١٩٨٤.
وقد ترافقت هذه المبادرات مع العديد من الفعاليات الأبرشية في مختلف أنحاء العالم، وهي تهدف إلى تعزيز راعوية الشباب وإثارة تأمُّل روحي بين الشباب، بدءًا من الإرشادات التي يقدمها الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "Christus vivit".
يقدم المؤتمر الدولي لرعوية الشباب ثلاثة أيام من الدراسة والتأمل حول بعض مواضيع الإرشاد الموجه إلى الأجيال الجديدة والتي تُعدُّ أساسية للعمل الرعوي من بينها ريادة الشباب، والسينودسيّة، والتنشئة والمرافقة الروحية.
سيتم التعامل مع كل موضوع بدءًا من المقدمة التي يقدمها خبير في مجال العمل الرعوي و سيتم بعد ذلك استكشاف المواضيع المقترحة بعمق في مجموعات مشتركة، من خلال اتباع منهجية التمييز الروحي التي قدمتها مديرة شبكة المرافقة لبرنامج قيادة التمييز، ساندرا شاوول، اللبنانية.
ومن بين المتحدثين البروفيسور غوستافو فابيان كافانياري، الأرجنتيني، أستاذ راعويّة الشباب في جامعة الساليزيان الحبريّة، والأب كريستوفر رايان، مدير مركز أريتي للقيادة الرسوليّة في أستراليا، وبريندا نورييغا من الولايات المتحدة، عضو المنظمة الدولية الأولى " Youth Advisory Body " التابعة لـدائرة العلمانيين والعائلة والحياة، والتي تتمتع بخبرة واسعة في عمليات تنشئة الشباب على الإيمان.
ويُفتتح اليوم الأول للمؤتمر بجلسة تحت عنوان "من اليوم العالمي للشباب في لشبونة ٢٠٢٣ إلى اليوم العالمي للشباب في سيول ٢٠٢٧". بعد التحية التمهيدية من الكاردينال كيفين فاريل، عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، سيتمُّ التركيز على التأمُّل وتقييم الأحداث المهمة لليوم العالمي للشباب في لشبونة ٢٠٢٣. لحظة مشاركة ستحتفل بالنجاحات التي تم تحقيقها والتي ستكون أيضًا بمثابة جسر نحو النسخة القادمة من اللقاء العالمي للشباب الذي سيعقد في سيول في عام ٢٠٢٧.
بعد ذلك، سيكون هناك مداخلة للكاردينال أميريكو ألفيس أغيار، أسقف سيتوبال، في البرتغال، والمونسنيور بيتر سون-تيك تشونغ، رئيس أساقفة سيول لكي يتحدثا عن خبراتهما ويقدّما رؤية حول الانتظارات والابتكارات للقاء الشباب القادم، وسيتمُّ التحدُّث أيضًا حول يوبيل الشباب لعام ٢٠٢٥، الذي سيعقد من ٢٨ يوليو وحتى ٣ أغسطس، والذي يدعو فيه البابا فرنسيس الشباب من جميع أنحاء العالم إلى روما، ويحثهم لكي يكونوا "حجاج رجاء، ويوضح تفاصيل هذا اللقاء المهم المونسنيور رينو فيزيكيلا، عميد دائرة البشارة، الذي سيقدم المبادرات والنشاطات المخطط لها.
ويختتم المؤتمر يوم السبت ٢٥ مايو بموعدين لقاء مع البابا في الصباح وحوار مفتوح مع الأمانة العامة للسينودس بعد الظهر تشارك فيه الأخت ناتالي بيكارت، نائبة الأمين العام للسينودس.