أعطى الله المرأة القدرة على الإنجاب ولكن بمعايير معينة منها سن معين تستطيع المرأة الإنجاب فيه وبعدها تتوقف عن القدرة إذا وصلت لسن معين مهما عاشت من عمر طويل لكل سيدة فترة تنجب فيها، وأشهر الحمل معروفة لدى الجميع والحمل التالي يحدث أيضا بنظام معين، ولكن هناك حالة حيرت التاريخ حيث عاشت ٧٦ عاما أنجبت فيهم ٦٩ طفلا، وهذه المرأة معجزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
واصبحت المرأة الأكثر إنجابا على الإطلاق، ولم يشهد التاريخ مثل هذا الأمر، حتى أنها دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية بـ ٢٧ حالة ولادة أنجبت فيهم ٦٩ طفلا، ١٦ حالة منهم أنجبت توأمين و٧ ولادات أنجبت توأم ثلاثي و٤ مرات أنجبت توأم رباعي.
المرأة المعجزة تسمى "فالنتينا فاسيليفا" وهي روسية زوجة لفلاح اسمه "فيودور فاسيلييف"، عاشت المرأة بين اعوام ١٧٠٧ حتى ١٧٨٢ ويعتقد انها عاشت ٧٦ عاما أنجبت فيهم هذه الذرية وتوفي اثنان منها ومع تحليل العلماء لحالتها فإن حساب سنوات الخصوبة فيعني انها في خلال ٤٠ سنة، استطاعت الولادة ٢٧ مرة وهذا الأمر مثير للريبة لأن الحمل قد يستغرق ٤٠ أسبوعا ولكن هيئة الإذاعة البريطانية ذكرت أن السيدة كانت تستغرق في الحمل ٣٧ أسبوعا مع توأمين و٣٢ أسبوعا مع ٣ توائم و٣٠ أسبوعا مع ٤ توائم.
وحاول الأطباء تفسير الأمر أنه إذا أضفنا كل هذا سيحصلون على ٩٣٦ أسبوع يتكون العام من ٥٢ أسبوعا؛ لذلك إذا تم قسمة الأرقام الناتجة سيحصل على ١٨ عاما لذا على المرأة المعجزة قضاء ١٨ عاما كاملة من حياتها مع عثرة في البطن تبدو صعبة بحد ذاتها، ونظريا كان كان لدى السيدة "فاسيلييفا" وقت كافي لحمل جميع الاطفال هناك بعض الحقائق الاضافية التي يجب أخذها في الاعتبار، وهناك الإباضة المتعددة عندما يقوم جسم المرأة بإطلاق عدة بويضات في كل دورة على الرغم من أن هذا ليس أكثر الأشياء شيوعا في العالم ولا تزال هناك فرصة لأن تكون هذه المرأة مجرد ظاهرة.
ووضع الأطباء هذا الاحتمال لأن الحمل أمر صعب بالنسبة لجسد المرأة عندما يحدث الحمل بعد مرور أقل من ١٨ شهرا من الحمل السابق ويزداد خطر حدوث مضاعفات للأم والطفل ويحتاج جسم المرأة وقت كافي للتعافي من التغيرات التي أحدث في الحمل السابق واستعادة الجسم قوته والعناصر الغذائية التي فقدها ويحدث المضاعفات اذا كان هناك حملان متعاقبان ويزداد الخطورة بالطبع في وجود ٢٧ حملا متعاقب كما أن اليوم تطور الطب والأدوية لرعاية الأم والطفل عكس وقت ولادة السيدة الروسية في القرن الثامن عشر وكانت السيدة وزوجها فلاحين يعملون في الأرض ورعاية الأطفال في نفس الوقت.
فالقصة بين شك العلماء حيث هناك روايات تدعمها حقائق انها حدثت وهناك روايات أخرى تحمل شكوك حول الرواية، ونشر في موسكو قائمة تشير الى ان زوج السيدة كان لديه ٨٥ طفلا على قيد الحياة من زواجين حيث قدمت له الزوجة الثانية ١٨ طفلا منهم ١٢ توأما و٦ توائم ثلاثي ونشرت القائمة عام ١٨٣٤ في بانوراما سانت بطرسبرغ وقال الاطباء وناشري القائمة أن الخصوبة الاستثنائية في هذه الحالة قد تأتي من الرجل بشكل فري او المرأة او الاثنين معا ولكن الارجح كان السبب الزوج "فيودور" لأن الأمر تكور مع زوجته الثانية وحاول أكاديميون التحقق من القصة وتحدثوا إلى الأكاديمية الملكية في سان بطرسبرج وقيل لهم أن المرأة والرجل عاشا في موسكو وكانت الحكومة ارسلت لهم نداء من قبل.